ترجمة: مصباح كمال**
تعتبر مجاعة البنغال واحدة من أفظع الأعمال الوحشية التي حدثت في ظل الحكم الكولونيالي البريطاني. ففي الفترة من عام 1943 إلى عام 1944، مات أكثر من ثلاثة ملايين هندي بسبب الجوع وسوء التغذية، وسقط ملايين آخرون في فقر مدقع.
لسنوات عديدة، عزا البريطانيون سبب المجاعة إلى الظروف الجوية ونقص الغذاء، كما لو أنها كانت كارثة طبيعية لا مفر منها. اليوم، يتفق معظم الباحثين على أن الأزمة كانت من صنع الإنسان، وكان السبب الرئيسي وراء ذلك هو التضخم في وقت الحرب الذي دفع أسعار الغذاء بعيدًا عن متناول اليد.
لقد اٌتهمت بريطانيا بعدم القيام بما يكفي للتخفيف من حدة المجاعة. لكن الأبحاث الحديثة التي قامت بها الخبيرة عالمة الاقتصاد أوتسا باتنيك[1] Utsa Patnaik تشير إلى أن هذه الحكاية هي أكثر من ذلك. إن أبحاثها تكشف أن التضخم لم يكن عرضيًا، كما افترض معظم من كتبوا عن هذه المجاعة، ولكنه كان سياسة متعمدة، صممها الاقتصادي البريطاني جون ماينارد كينز [1883-1946] ونفّذها ونستون تشرشل [1874-1965]، لتحويل الموارد بعيدًا عن أفقر الهنود من أجل توفير المؤونة للقوات البريطانية والأمريكية ودعم الأنشطة المتعلقة بالحرب.
[1] المقال البحثي منشور في موقع Economic & Political Weekly:
أوتسا باتنيك، ﭘروفيسورة متقاعدة، مركز الدراسات الاقتصادية والتخطيط، جامعة حواهرلال نهرو، نيو دلهي.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
How British colonizers caused the Bengal famine-IEN
باحث وكاتب عراقي متخصص في قطاع التامين مقيم في المهجر
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية