ترجمة: مصباح كمال**
This is an extract from The Fall and Rise of American Finance: From JPMorgan to BlackRock by Scott Aquanno and Stephen Maher, available now from Verso Books.
مقتطف من كتاب سقوط وصعود المالية الأمريكية: من جي بي مورغان إلى بلاك روك بقلم سكوت أكوانو وستيفن ماهر، وهو متوفر الآن من دار النشر فيرسو. نشر المقتطف في موقع المشروع الاشتراكي في كندا تحت عنوان “قوة المالية متأصلة في الرأسمالية” بتاريخ 14 نيسان/أبريل 2024
يرى قسم كبير من اليسار أن المالية finance طفيلية على الصناعة. ومن وجهة النظر هذه، فإن الأمولة Financialization تعني استيلاء المؤسسات المالية على الدولة، وتفريغ الاقتصاد “الحقيقي”، والتعجيل بسقوط الرأسمالية.
ولكن إذا قمنا بمسح لتاريخ القرن الماضي من التطور الرأسمالي، فسنجد أنه على الرغم من التكاليف التي يتحملها العمال والطبقة المتوسطة، فإن الأمولة عملت في الواقع على تعزيز القدرة التنافسية وتعزيز رأس المال ــ وكل هذا بدعم من دولة متزايدة القوة وأكثر سلطوية.
وقد بلغ ذلك ذروته منذ أزمة عام 2008 في ظل نظام اقتصادي جديد اتسم بتركيز ومركزية concentration and centralization غير مسبوقة في أيدي شركات إدارة الأصول “الثلاث الكبار” (بلاك روك، وفانغارد، وستيت ستريت) BlackRock, Vanguard, State Street وبدعم من عملية “دولنة” “statization” واسعة النطاق للنظام المالي.
إن فهم الكيفية التي عملت بها المالية finance على تعزيز رأس المال، وليس الإضرار به، له آثار سياسية هائلة. أولا، إنه يتحدى فكرة أن الطبقة العاملة يجب أن تشكل تحالفًا مع رأس المال الصناعي ضد القطاع المالي “الطفيلي” الذي يستغل كليهما. وبالمثل، فهو يظهر سذاجة الاقتراحات القائلة بأن العمال يمكن أن يشكلوا تحالفًا مع شركات إدارة الأصول asset management حول البيئة أو الإنفاق الاجتماعي.
وأخيرا، فهو يقوض فكرة مفادها أن مشكلة الرأسمالية المعاصرة تكمن في الحاجة إلى “استعادة القدرة التنافسية”. إن النظام ليس معطلاً ويحتاج إلى إصلاح. إنه يعمل بشكل صحيح ويجب التخلص منه.
رأس المال المالي الجديد
مَّر تاريخ الأمولة بأربع مراحل متميزة: رأس المال المالي الكلاسيكي، والإدارة الاحترافية[1] managerialism، والليبرالية الجديدة، ورأس المال المالي الجديد. وتشكّل هذه المراحل دورة تتكون من التراجع ثم إعادة بناء القوة المالية بشكل تدريجي وغير متساوٍ ومتناقض. تتميز كل مرحلة بأشكال منظمة محددة من الدولة والشركات والسلطة الطبقية، مع التحولات التي لا تتسم “بالانقطاعات” الحادة بل بالاستمرارية والتغيير.
لقد تم تشكيل رأس المال المالي الجديد بعد أزمة عام 2008، حيث تركزت القوة المالية المنتشرة لرأسمالية المساهمين النيوليبرالية في شركات إدارة الأصول العملاقة asset management companies. وفي خضم الانهيار المالي، سعت الهيئات التنظيمية [الرقابية] إلى تعزيز الاستقرار النظامي systemic stability من خلال تنظيم عملية دعم/دمج البنوك. وعندما انقشع الغبار، كانت أربعة بنوك عملاقة فقط ــ
[1] هناك تعاريف عديدة لاعتبار managerialism مذهبَا ومنها تأكيد دور المديرين المحترفين في إدارة النشاط الاقتصادي والتخطيط له، أو النظر إليه كثقافة لإدارة الشركات والمنظمات والمؤسسات تطورت نتيجة لفكرة أن “الإدارة” “management” هي نظام متميز يعمل وفقًا لمبادئ عالمية تنطبق على جميع أنواع الكيانات الاقتصادية والمالية وغيرها. ويعتبره البعض كآيديولوجيا. (المترجم)
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
عرض كتاب- سكوت أكوانو وستيفن ماهر – سقوط وصعود المالية الأمريكية- من جي بي مورغان إلى بلاك روك
باحث وكاتب عراقي متخصص في قطاع التامين مقيم في المهجر
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية