د. مظهر محمد صالح *
بارق شبر: الاقتصاد في قلب العدالة الانسانية.
قلما تمنحك الحياة فرصاً كافية لتكسب مزيدا من الحكمة والمعرفة في التجارب الانسانية من نخب اكاديمية ومعرفية، ولاسيما ممن خاضت تجاربهم الفكرية والثقافية في حقول الاقتصاد والاجتماع والثقافة والجوانب والانسانية.
مثلما اكتسبنا من الفقيد الراحل المفكر بارق شبر غزارة علومه، وهو في الوقت نفسه مثالاً في التواضع العلمي والانساني، الا انه كان على الدوام وحتى لحظاته الاخيرة ينطق بمقولة (ديكارت) مردداً فيها: سأبذل كل ما اعرفه مقابل نصف مالا اعرفه.
انه الفقيد والمثقف العضوي والمفكر الراحل الدكتور بارق شبر الذي أفني حياته وهو يحرك عقله وقلمه، مذكراً دوماً بتواضعه وأخلاقياته وعراقيته الاصيلة الصارمة في العمل الاقتصادي والمناظرة الفكرية. اذ كان الفقيد أحد العقول الاقتصادية والوطنية العراقية التي ساهمت بشكل كبير في كسر فكرة هيمنة الليبرالية الجديدة على اجتماعيات علم الاقتصاد وبوعي كفاحه الانساني ومعتقداته الراسخة في التصدي لنظريات التبعية الجديدة وقواها الاوليغارشية التي ارتبطت بعالم مضطرب من الليبرالية الجديدة لقمع التنمية المستقلة والمستدامة في منظومات العالم الطرفية للرأسمالية.
ولاسيما تلك الانظمة التي اخذت تتجذر فيها ايديولوجيات مختلفة ومرتكزاتها الثروة الريعية، وتحديداً المنظومة الاقتصادية النفطية الشرق أوسطية.
عاش بارق شبر وكابد حتى مماته وهو يتحسس قضايا العدالة الانسانية في مسألتي توزيع الثروات وتنميتها في اقتصاد وطنه، وبمنهج علمي اسبغت جل بحوثه ودراساته بواقعية اقتصادية وانسانية عالية، ذلك على مدار العقود الستة الطويلة الماضية.
لمتابعة القاءة اضغط على الرابط التالي:
د. مظهر محمد صالح بارق شبر الاقتصاد في قلب العدالة الانسانية
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية