إيان آنـﮔـاس: الحرب ضد المشاعات: السلب والمقاومة في صنع الرأسمالية

مراجعة كتاب The War Against the Commons

المراجع: بيتر دولاك**

ترجمة: مصباح كمال***
نشرت هذه المراجعة في موقع المناخ والرأسمالية Climate & Capitalism تحت عنوان “إذا كانت الرأسمالية “طبيعية، فلماذا استُخدم كل هذا القدر من القوة لبنائها؟”

إذا كانت الرأسمالية نتيجة طبيعية للطبيعة البشرية، فلماذا كان العنف المنهجي والقوانين الصارمة ضرورية لتأسيسها؟ وإذا كان الجشع greed هو الدافع الأساسي للبشر، فكيف يمكن أن تكون الغالبية العظمى من الوجود البشري في مجتمعات الصيد وجمع الثمار حيث كان التعاون هو السلوك الأكثر قيمة؟

إن المصفقين للرأسمالية — الذين يطرحون حججاً لا نهاية لها بأن الجشع ليس أمراً جيداً فحسب، بل هو الدافع البشري السائد — يميلون إلى عدم الخوض في الحديث عن نشأة النظام، مفترضين أنه كان موجوداً دائماً أو أنه نتيجة “طبيعية” للتطور. ومن المثير للاهتمام أن منتقدي الرأسمالية يبدون أكثر اهتمامًا بأصول النظام من اهتمام مؤيديه. ولعل التاريخ الدموي لكيفية حلول الرأسمالية ببطء محل الإقطاع في شمال غرب أوروبا، ثم انتشارها من خلال العبودية والغزو والاستعمار والضربات الروتينية للقوة الغاشمة، يجعل الصورة أقل جاذبية. وليس من قبيل الصدفة أن كتب ماركس : “إذا جاء المال إلى العالم عند الولادة ببقعة دم على خده، فإن رأس المال يأتي مقطراً من الرأس إلى القدم، من كل مسام، بالدم والتراب.”

ومن بين هذا العنف الذي مارسته النخب في تلك الأوقات والحكومات التي كانت تخدم نخب مجتمعها، كما هو الحال الآن، هو أن الفلاحين والعمال الأوائل لا بد أنهم قاوموا. وبالفعل فعلوا ذلك. هناك تاريخ طويل من مقاومة الهجمات الرأسمالية، على الرغم من أن الحركات، المنظمة وغيرها الكثير التي كانت عفوية، لم تكن قادرة على تحقيق عالم أكثر إنسانية وإنصافًا، إلا أن هذه تواريخ تستحق المعرفة. الكتاب الجديد الصادر من دار النشرMonthly Review Press، بعنوان الحرب ضد المشاعات، السلب والمقاومة في صنع الرأسمالية، بقلم إيان أنـﮔـاس، يعيد الحياة إلى الكثير من هذا التاريخ.

لمواصلة القراءة الرجاء الضغط على الرابط التالي:

Commons, War Against by Ian Angus-IEN