د. مهدي ضمد القيسي
يتزايد عدد سكان العالم ومن المتوقع ان يصل إلى قرابة 10 مليار نسمة عام 2050. ومع هذه الزيادة الكبيرة المتوقعة في عدد السكان تزداد المخاوف تجاه توفير الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي لسكان الأرض والحفاظ على الأراضي الصالحة للزراعة، خصوصاً مع تفاقم مشاكل التغيرات المناخية، وتذبذب أسعار النفط عالمياً وتقلص استخداماته نتيجة التوجه للطاقات النظيفة والمتجددة للحد من المخاطر البيئية، وتلوث المياه والتربة. ولمواكبة هذه الزيادة المضطردة يتوجب على متخذي القرار توجيه المزارعين زيادة إنتاج الغذاء مع الحفاظ على البيئة، واستخدام الموارد الطبيعية أو موارد الأرض بشكل رشيد لضمان الإستدامة وعدم استنزافها، كون أساليب الزراعة التقليدية لا تمكنهم من تحقيق ديمومة الإنتاج لتغطية الاحتياج المطلوب.
تلعب التقنيات الحديثة دوراً بارزاً وفاعلاً في المساعدة لتلبية الاحتياجات الغذائية المتزايدة لسكان العالم من خلال استخدام أنظمة إدارة وتحليل البيانات، وتقنيات التحكم عن البعد، إضافة إلى استخدام أبرز تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي (AI) Artificial Intelligence والذي يعّد من اكثر التقانات الواعدة في تحسين الإنتاجية وكفاءة الإنتاج في القطاع الزراعي، ومن خلال الذكاء الاصطناعي يمكن توظيف مجموعة من التقانات منها الروبوتات Robotics وإنترنت الأشياء Internet of Things (IoT) والطائرات المسيرة بدون طيار (Drones) والزراعة وفق مناطق التقسيم البيئي الزراعي Ago-ecological Zoning وتقنية الجزيئات متناهية الصغر Nano Technology وذلك لجعل الزراعة أكثر إنتاجية وربحية وأقل ضرراً على البيئة وأقل استهلاكاً لموارد الأرض بضمنها المياه.
لمواصلة قراءة المقال الرجاء الضغط على الرابط التالي.
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية