لم أُقبل على عرض كتابٍ في حياتي، على الرغم من أهمية ذلك، ولكني كنتُ أتوقُ كثيرًا لعرض هذا الكتاب الذي أهداني إياه أستاذي ومعلمي الفاضل الدكتور محمود محمد الداغر، لا سيما وأنَّه مؤلَّفٌ في حقلٍ من حقولِ علم الاقتصاد الحديثة، كما أنَّ ما شدني لهذا الكتاب أنَّه جاء نِتاجًا لجهد سنوات طويلة تجاوزت ثلاثة عقود متواصلة من البحث والتدريس والإشراف وفي مقدمتها التعلم المتواصل، كما أنَّه زاوج في عمله بين الحقلين الأكاديمي والفني (التطبيقي)، إذ عمل في المؤسسة النقدية العريقة البنك المركزي العراقي(مدير عام دائرة العمليات المالية وإدارة الدين) منذ بداية الصدمة المزدوجة (الأمنية- المالية) 2015 وحتى أفولها في العراق ولا يزال حاليًا على رأس هذه الدائرة الحيوية والمهمة.
إذن نحن أمام كتاب وكاتبٍ عرفته القاعات الاكاديمية وأروقة معقل صنع السياسة النقدية فضلًا عن مؤلفاته الأكاديمية العديدة.
تمثل الإحاطة بجوانب النظرية الاقتصادية مدخلًا سليمًا للانتقال نحو الاقتصاد التطبيقي بفروعه المختلفة، ففي الوقت الذي ينصرف فيه التحليل الجزئي إلى معالجة المتغيرات الاقتصادية الجزئية، يسلط التحليل الكلي الضوء على سلوك المتغيرات الاقتصادية التجميعية.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
حسين عطوان- عرض كتاب د. محمود الداغر-محرر
حسين عطوان: عرض لكتاب الأستاذ الدكتور محمود محمد الداغر الموسوم "علم الاقتصاد الكلي: نظريات وسياسات"
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية
الاستاذ الدكتور محمود محمد الداغر ، شخصية اقتصادية معروفة ، وقد تشرفت بمعرفته اثناء عملنا المشترك في ليبيا، حيث قضينا سنوات طويلة في التدريس والاشراف على طلبة الماجستير والدكتوراه في الاكاديمية الليبية للدراسات العليا،وكان بحق مفخرة للعراق والعراقيين، فله مني كل التقدير والاحترام، ونسأل المولى ان يمتعة بالصحة والسلامة وطول العمر ، وان يتحفنا كما عودنا دائما بانجازات علمية توضع في ميزان حسناته باذن الله ، خدمة للعلم واهله.
الاستاذ الدكتور / مجيب حسن محمد.