١-اخذ شعار الازدهار المشترك common prosperity الذي أطلقه الرئيس الصيني يلف البلاد اليوم بأسرها ليعكس ظاهرة تفشي اللاعدالة في توزيع الدخول والثروات في تلك البلاد، ذلك منذ انفتاحها كاقتصاد سوق احمر على العالم في العام ١٩٧٨ والسير بفلسفة اقتصادين في بلد واحد أحدهما حر او رأسمالي ليبرالي والآخر اشتراكي مركزي، ما تطلب ولادة رأسمالية مالية financial capitalism واقتصاد رمزي مساير، وهو الأمر الذي قاد إلى تعاظم في درجة اللامساواة في الدخول والثروات بشكل لافت.
فهناك ما يزيد على ٢٠٪ من قطاع العائلات الصينية (العوائل) تستحوذ على ٤٥٪ من الدخل القابل للصرف بل والاكثر من ذلك فإن ١٪ من تلك العائلات تستحوذ على ما يساوي ٣٠٪ من اجمالي ثروات العائلات نفسها.
٢-شيدت الصين من خلال العولمة المالية في السنوات الاربعين الاخيرة اقتصاداً رمزياً احمرا red token economy تم بناءه على دور بورصتي هونكونك وشنغهاي لتمثل مصدر القوة في بناء الاقتصاد الرمزي الصيني الذي توغل بدوره في الاسواق المالية العالمية. إلا ان ذلك لم يجعل الاقتصاد الرمزي الصيني في منأى عن مشكلات الاقتصاد الرمزي العالمي الذي تؤدي الفقاعات السعرية فيه دوراً خطيراً عندما تصبح اسعار تلك الاوراق اصول مالية خارج اساسيات النظرية الاقتصادية وقواها out of the fundamental force من حيث ارتفاع اسعارها التي لا تعبر عن توازن العرض والطلب عموماً على وفق النظرية المالية الحديثة التي جسدتها آخر الدراسات التي أطلقها بحث صدر عن جامعة هارفرد سنة 2021 ولأثنين من الباحثين هما Gabaix and Koijen ونشر تحت عنوان:
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
مظهر محمد صالح – الفقاعة السعرية الحمراء – الاقتصاد الرمزي الصيني انموذجاً للصراع الطبقي 1-محررة
تدخل الدولة الصينية في انقاذ شركة ايفر كراند امر وارد جدا لاكن الموضوع كبير و هناك ازمة اقتصادية ضخمة جدا قادمة وهناك اكثر من 10 شركات عقارية في الصين لها نفس مشكلة شركة ايفر كراند حسب كتاب الاستاذ نيكلاي بابيلف مؤلف كتاب السلطة الصينية حول وضع الصين السياسي والاجتماعي والحزبي . ولو حصل انهيار اقتصادي في الصين فهذا الامر سوف ياءدي الى انهيار في اسعار النفط العالمية واسعار المعادن نتيجة توقف او تراجع الطلب الصيني على النفط والخامات وانهيار واضح في سوق الاوراق المالية الصيني والذي قد يمتد حتى الى الاسواق الامريكية نتيجة الاستثمارات الصينية الهائلة في الاسواق العالمية والاعداد الكبيرة من الشركات التي اشترتها الصين ومنها شركات طيران ضخمة وحتى قد ياءثر الانهيار الاقتصادي الصيني لو حصل على تمويل مشروع الحزام والطريق بالرغم من دخول تمويل هذا المشروع في الدستور الصيني .