صدر حديثاً عن دار الكتب في عمان باللغة الانكليزية، كتاب الاستاذ طارق شفيق، الموسوم “النفط والسياسة في حياتي “ . ولأن الاستاذ طارق ” رجل – نفط ” معروف على المستويين المحلي والدولي فأني سأمر سريعا على سيرته الذاتية، لفائدة من لا يعرفه، قبل ان استعرض هذا الكتاب القيم.
ولد الاستاذ طارق في بغداد عام ١٩٣٠. درس هندسة النفط في الولايات المتحدة الامريكية، جامعة كالفورنيا في بركلي. وبعد تخرجه عام ١٩٥٣ عاد الى العراق والتحق بشركة نفط العراق عام ١٩٥٤. تدرج في المناصب المهنية وأصبح، بعد عشر سنوات، رئيساً لدائرة هندسة النفط، وبعدها بسنتين تم تأسيس شركة النفط الوطنية العراقية وتم تعيينه بمنصب المدير التنفيذي لهذه الشركة الوليدة. بعد انقلاب البعثيين عام ١٩٦٨ وبسبب سياستهم القمعية، اضطر الاستاذ طارق ان يغادر العراق متوجها الى بيروت ومنها الى لندن حيث اسس مكتبا استشاريا ناجحا باسم (السجلّ النفطي ) او “Petrolog” بالإنكليزية .
يقع هذا الكتاب في ستة فصول، الثلاثة الاولى منها استعرض فيها الاستاذ طارق بداية ونهاية فترة الامتيازات النفطية، وفِي الفصل السادس تطرق الكاتب الى الثروة النفطية في العراق وكيفية تطويرها . اما الفصلان الرابع والخامس، فقد غطيا فترة ما بعد عام ٢٠٠٣ ، وهي الفترة التي ترك الكاتب بصماته الواضحة فيها ، رغم انها لم تتبلور كما ارادها ، مما سبب له احباطاً وخيبة امل . وعليه فإن جل ملاحظاتي ستتمحور حول هذين الفصلين.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
كامل المهيدي- قراءة في كتاب النفط والسياسة في حياتي للاستاذ طارق شفيق
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية