يشمل تحليل الاقتصاد العالمي الحالي، ضرورة دراسة التطورات الاقتصادية في أكثر من بلد واحد. فقد كان الاهتمام الأكبر ينصب سابقاً على السوق الأميركية ومعدلات الفائدة، أو العمالة والبطالة هناك، ناهيك من تقلبات الدولار. مثلاً، كان في السابق مخزون النفط في كوشينغ (أوكلاهوما) الذي يحتوي على إمكانية تخزين 90 مليون برميل من النفط الخام في 15 محطة تخزين تشكل نحو 13 في المائة من مجمل طاقة التخزين النفطي التجاري الأميركي؛ تؤثر معدلات تخزينه، ارتفاعاً أو انخفاضاً، على أسعار النفط العالمية أسبوعياً.
أما في المرحلة الحالية، ومع استمرارية النمو الاقتصادي الواسع في كثير من الدول، بالذات الآسيوية منها، يتوجب الأخذ في الاعتبار تجارب النمو الاقتصادي في كثير من الدول، وعدم الاكتفاء بتحليل الاقتصاد الأميركي الذي يستمر ضمن الدول الأهم اقتصادياً عالمياً، ولكن ليس بمفرده، كما كان الأمر سابقاً. فنجد حالياً –مثلاً- أن سوق العقارات والمنشآت السكنية الصينية، وهي أكبر قطاع اقتصادي صيني، في حال من الكساد، مما أثر بدوره على سلبية النمو الاقتصادي الصيني، مما خفّض بدوره من الطلب الصيني على النفط، الأمر الذي أدى بدوره إلى استقرار أسعار النفط وعدم ارتفاعها، رغم حروب الشرق الأوسط الحالية.
تقتضي المرحلة الانتقالية الحالية، بتشعباتها المختلفة من حروب باردة بين الدول الكبرى في مجالات التنافس الاقتصادي، والحروب المدمرة ما بين الدول الكبرى، أو حرب غزة التي تحولت تدريجياً إلى حرب بايدن، نظراً لما تتركه من شكوك حول صدقيته ومقدرته على لجم السياسات الإسرائيلية المتمثلة بتحقيق أهداف نتنياهو التي عارضتها الأغلبية الساحقة من دول العالم، ناهيك من مؤسسات الأمم المتحدة؛ الاعتماد على المعلومات والتحاليل الواردة من مؤسسات مرموقة متعددة للحصول على المصداقية والشمولية من مصادر متعددة. وهذا ليس بالأمر السهل. فعالم معلومات البترول –مثلاً- كان منذ نشأته قبل قرن تقريباً محاطاً بالسري
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
د وليد خدوري – الاقتصاد العالمي وأسواق البترول
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية