إسراء صالح داؤد
على هامش ورشة “وسيط إعادة التأمين بين متطلبات السوق ومخاطر الطاقة المتغيّرة” التي عُقدت في بغداد للمدة من 17 إلى 18 نوفمبر 2025، برعاية ديوان التأمين والتنسيق مع جمعية المؤمنين ومعيدي التأمين العراقية، كان من بين المحاضرين والمشاركين الرئيسيين الذي تم استضافتهم على مدار يومين الاستاذ جورج قبان. كان لي شرف أن أتلقّى منه هدية ثمينة وغير متوقعة، كتابٌ بنسختين يروي مذكّرات والده جاد قبّان، رجل الخبرة في عالم وساطة التأمين وإعادة التأمين.
هناك هدايا تحمل معنى، وأخرى تحمل تاريخًا، أمّا الهدية التي تلقيتها من الأستاذ جورج قبّان فقد حملت مزيجًا نادرًا من الاثنين معًا. فالكتاب ليس مجرد سرد لذكريات مهنية، بل نافذة حيّة على رحلة رجلٍ اختار مهنة الوساطة التأمينية لا كوظيفة، بل كمسار ووعي وإيمان؛ مارسها بشغف ومسؤولية، وكتب عبر سنواته فصولا من الكفاح والعطاء في صناعة لا تخلو من التحدي والدقة.
لم تكن مفاجأة عابرة بل وقفة تأمّل أمام تاريخ رجل منح قطاع التأمين العربي جزءًا نقيًا من عمره. سيرته ليست صفحات تُقرأ، بل خلاصة تجربة تُلهم وتُعلّم، وتكشف قيمة الوسيط حين تكون المعرفة أداته، والأمانة قانونه.
حملتُ معي إلى المنزل دهشة جميلة، وكتاب “ذكريات وسيط التأمين العربي الرائد” الذي أعتز به، وأعدّه إضافةً ثمينة إلى مكتبتي الخاصة فمنذ أن فتحت أول صفحة، شعرت كأنني انتقلت إلى زمن آخر؛ زمن كانت فيه مهنة الوسيط تُبنى بالصبر والمعرفة والخبرة الميدانية، قبل أن تحل البرامج والأنظمة محل العلاقات الإنسانية والذائقة المهنية.
لمواصلة القراءة الرجاء الضغط على الرابط التالي:


الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية