الاقتصاد العراقي الكليالقطاع الخاص العراقي

الدكتور عبد المعطي الخفاف: اتحاد رجال الإعمال العراقيين ومشروع "تنشيط الاقتصاد العراقي "

بتأريخ 18/12/2013باشر اتحاد رجال الإعمال العراقيين ,بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة, الاجتماع الموسع الأول الخاص بتنشيط الاقتصاد العراقي بمشاركة المسؤولين والخبراء من القطاعين العام والخاص ومنظمات مدنية .

في كلمة الافتتاح , التي قدمها الخبير الاقتصادي باسم جميل انطون , نائب رئيس الاتحاد بين إن مشروع “تنشيط الاقتصاد العراقي”هو امتداد لمشروع الإصلاح الاقتصادي الذي نفذه الاتحاد في عام 2012-2013 وخرج بتوصيات تم تقديمها إلى الجهات المسؤولة في الحكومة والبرلمان ولمسنا بعض الآثار الايجابية , لاسيما تفعيل القوانين الخاصة بالتعريفة الكمر كية وحماية المنتجات العراقية وحماية المستهلك .

اجتماعنا الموسع اليوم يناقش منظومة الاقتصاد العراقي والبحث عن هوية مناسبة لظروف العراق تؤمن مشاركة القطاع الخاص في العملية التنويه الجارية في البلاد والأسراع بوتأثر النمو  . في ورقة العمل التي قدمها مركز المشروعات الدولية الخاصة بين الأستاذ ” محمدعلاء الدين ” أهمية الحوار بين القطاعين العام والخاص للتوصل إلى مشاركة اقتصادية تعزز التوجه الديمقراطي في البلاد .  في كلمة مدير المشروع الدكتور عبد المعطي الخفاف تم عرض المراجع القانونية التي استند إليها المشروع وأهمها الدستور والخطة الخمسية الوطنية (2013- 2017) ودراسات الاتحاد والمراكز البحثية والاقتصادية العراقية والأجنبية وطلب من المشاركين تقديم أوراق العمل لمناقشتها والتوصل إلى توصيات عملية لتنشيط الاقتصاد العراقي وكان ذلك على الوجه الأتي :

1-    قدم ورقة العمل الأولى الخبير الاقتصادي السيد باسم جميل انطون وأكد وجود إمكانيات بشرية عالية (30 جامعة ) وانجاز (14) ستراتيجية وخارطة طريق اقتصادي وافق عليها مجلس الوزراء (عام 2010) ولكن السائد ألان (2013) حالة عدم توازن وغياب التكامل بين القطاعين العام والخاص .

مجالس المحافظات تحولت إلى مجالس سياسة وليس مجالس إنتاج وخدمات , الموازنات السنوية ليس فيها فقرة تشير إلى القطاع الخاص , فيما كان المفروض إشراكه في العمليات التنموية .

قطاع الصناعة شبه متوقف , ومن مجموع (35) إلف مشروع صناعي يعمل ما لا يزيد على 10% وبطاقة إنتاجية متدنية , بينما بلغت مصروفات الاستيراد أكثر من 74 مليار دولار لإدخال سلع بشكل عشوائي لا تستند إلى حاجات السوق .

السياحة هي الأخرى غائبة في الموازنات السنوية مع إن العراق بلد معروف بسياحة الآثار والطبيعة والسياحة الدينية .

2-    الأستاذ رعد شوقي , الخبير في وزارة الصناعة والمعادن أكد ضرورة تنفيذ متطلبات فورية للنهوض بالصناعة , لا سيما الصناعات التي تتوفر موادها الأولية في البلاد ومضاعفة المبادرة الزراعية التي حققت نتائج ملموسة ودعى مجلس النواب إلى إقرار قانون الإصلاح الاقتصادي .

3-    الأستاذ علي الفكيكي مستشار مصرف دجلة والفرات أكد إن الاكتفاء بإصدار قانون  الاستثمار لا يكفي , وإنما هو مثل المحرك الذي لا يعمل ما لم تكون المكونات الأخرى للسيارة  فاعلة ,وبين إن تكون هناك أسبقيات في تطبيقات الاستثمار كما جاء في ستراتيجية القطاع الخاص : صناعة , زراعة , إنشاءات ,سياحة , معلومات .

4-    الأستاذ علي غالب من قطاع الانشاآت والمقاولات بين أهمية المقاولات في تنفيذ المشروعات ودعا إلى اعتماد المقاولين حسب درجتهم المهنية التي حددتها وزارة التخطيط , وبين إن اتحاد المقاولين يضم (30) إلف مقاول , ولكن مقاولين الدرجة الأولى بحدود (20) مقاول ودعا إلى جعل درجة المقاول مرتبطة بالإعمال التي أنجزها فعلا وليس بالقدرة المالية فقط .

5-    السيد احمد إبراهيم من قطاع الأدوية دعا إلى بنك احتياطي لتمويل المشروعات ذات الأثر في الاقتصاد العراقي .

6-    السيدة حرية من الهيئة العامة للضرائب بينت إن الضرائب يمكن إن تكون أداة تمويل لمشاريع التنمية والخدمات كما هو حاصل في كثير من البلدان .

7-    السيد الجبوري , عضو مجلس إدارة اتحاد رجال الإعمال العراقيين دعا إلى تأسيس صندوق تنمية القطاع الخاص .

8-    الأستاذ ماجد الصوري بين وجود احتياطي مالي كبير يمكن اشتراكه في عملية تنشيط الاقتصاد العراقي :  

(38) ترليون دينار في البنك المركزي .

(6) ترليون في البنوك .

(3) ترليون فائض الميزانية .

ومبالغ أخرى لدي صناديق التقاعد والضمان والأوقاف , فيما هناك (6000) مشروع لم ينجز .

ودعا الصوري إلى مجلس اقتصادي أعلى لرسم ستراتيجيات القطاعات .

يتكون المجلس من أعضاء 50 % منهم من خبراء الحكومة و50 % منهم من القطاع الخاص وأكد على أهمية البيئة التشريعية لتعزيز الاقتصاد العراقي بإصدار تشريعات جديدة يمكن إن يقترحها المجلس الاقتصادي الأعلى ومنها رسم منظومة الاقتصاد .وكانت أهم التوصيات الأولية:

1-    تشكيل فريق عمل لوضع ستراتيجية الاقتصاد العراقي بعيدة المدى (15سنة ) .

2-    أعطاء بعد اجتماعي للقوانين , لاسيما الارتقاء بمهارات القوى العاملة , واعتماد حاضنات الإعمال أسلوبا  للارتقاء بالإدارة والقدرة التقنية .

3-    تشكيل هيئة تنسيق لمنظمات القطاع الخاص لمراجعة ما يصدر عن مجلس الوزراء لتحريك الاقتصاد العراقي والعمل على متابعة آليات التنفيذ .

4-    بناء مناطق صناعية بتحويل من القطاع الخاص والدولة ومشاريع زراعية يديرها المهندسون الزراعيون .

5-    إن يتضمن جدول إعمال المؤتمر العام القادم مراجعة لتوصيات الاجتماعات الموسعة الثلاثة الخاصة بمنظومة الاقتصاد والمنظومة المصرفية ودخول العراق في منظمة التجارة العالمية .                                                           

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (1)

  1. Avatar
    Qais Hamza:

    I find it rather astonishing that none of the labour unions were represented in this seminar about the development and harmonisation of these sectors of the economy. Unless I am mistaken I couldn’t identify one true representative of the working class of Iraq whose development and wellbeing must be at the forefront of any planner’s aims and priorities.

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: