……والاقتصادي الأخر، الذي تصلح سيره حياته ان تكون ماده لعمل درامي كبير ومحزن يكشف ما ينتظر علماء العراق الشرفاء من مصير على أيدي الحكام في بغداد حين يتقاطع رأيهم الفني والمهني مع السلطة، هو الشهيد الدكتور محمد سلمان حسن الذي كان مولعا بالاقتصادي الماركسي المعروف اوسكار لانكه الذي ترجم أهم كتبه الى العربية باعتباره أحد أكبر أخصائيي اقتصاد الدول النامية. فهو أي لانكه بعد ان يستعرض جهود الكتاب الذين اهتموا بدراسة اقتصاد مجتمعات ما قبل الرأسمالية منذ عصر (ماركس) وحتى عصر (بورشييف)، يقول ما معناه ((ولكن هذه الدراسات جميعها مفككة، لذلك فان الاقتصاد السياسي للنظم الاجتماعية ما قبل الرأسمالية لما يخرج بعد إلى حيز الوجود باعتباره فرعا منظما من فروع الاقتصاد).
… حصل الراحل على الدكتوراه في الاقتصاد السياسي من جامعة أكسفورد بامتياز سنة 1958و شغل عضوية الهيئة الاستشارية لمجلس الأعمار الذي انشأ عام 1950 لرسم السياسة الاقتصادية العراقية والذي سمي لاحقا مجلس التخطيط و ساهم في عضوية الوفد العراقي الذي ابرم الاتفاقيات الاقتصادية مع الاتحاد السوفييتي والصين الشعبية.. واليه يعود الفضل في انه اول من طالب عام 1966 بتأميم النفط العراقي وهو نفس العام الذي رفع فيه هو مع إبراهيم كبه ومصطفى علي وعبد الوهاب محمود مذكرتهم الشهيرة الى رئيس الوزراء ناجي طالب حول التحولات الاجتماعية في العراق.
.اعتقل الحسن من اجل مواقفه الوطنية وآراءه السياسية مثله مثل حال العديد من مفكري اليسار العراق في انقلاب شباط 1963 وعذب ومزقت إحدى إذنه نتيجة الضرب المبرح على وجهه،وفصل من الخدمة وبقي رغم ذلك متمسكا بمواقفه السياسية حيث رفض منصب وزير النفط الذي عرضه عليه البكر عام 1969… كان مصيره وتقدير السلطة له بعد ان عاد الى التدريس في ألجامعه في السبعينات ان اغتالت نجله عمار لميوله اليسارية انتقاما من ابيه ثم أودع كرها مستشفى الإمراض العقلية عام 1984 ووضع في ردهة مع المختلين عقليا الذين زودوا بالعصي والهراوات لضربه كل يوم وبعد خروجه منها منهارا مات شهيدا عام 1989 وقد احرق العشرات من مما تحتويه مكتبته في الشارع !!!
اقتباس من مقاله الموسوم البنك المركزي العراقي 🙁 اقتصاد الكازينو) … سراب التنمية !! 23 تشرين الأول، 2012
حفظك الله ربي الاستاذ الفاضل عزيز الدفاعي… كان قلمكم فد كتب كلمات حرة كريمة وصادقة بحق العلامة الراحل الاستاذ محمد سلمان حسن وهكذا انتم دوماً.اكرر اعتزازي ومحبتي الاخوية لكم .
المخلص
مظهر محمد صالح
بغداد
the point about holywood movie on our family was said by the late nawar al dahir to me, she said to this will big horror movie
info about the burning on library
not correct and from baghdadi biography library survived intact until 211
رحم الله استاذي، الاقتصادي البارز الدكتور محمد سلمان حسن الذي تتلمذت على يدية في سبعينيات القرن الماضي في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد، حيث كلف بالاشراف على رسالتي في الماجستبر بعنوان((مصادر واستخدامات الفائض الاقتصادي للقطاع الاشتراكي في العراق)) ، الا انه وبسبب منعة من التدريس انذاك ،تم استبدالة بالدكتور خزعل مهدي الجاسم ،ومع ذلك ظلت تربطني به علاقة ابوة فقد كنت اعتبره الانسان، الاستاذ، والاب ،الذي لا يجود به الزمان الا نادراً، ندعو الله ان يسكنه فسيح جناته لما قدمة لبلده والانسانية من فكر علمي راقي.