الموظف الإداري: موجهاً كلامه للخبير الاقتصادي، أستاذ أنا مدير إدارة الأفراد في مؤسسة حكومية.  ما معنى (وضع الشخص المناسب في المكان المناسب)؟   الخبير: هذا سؤال صعب وتمهيداً للإجابة على سؤالك اقول بأن الامم تنهض وتتقدم بقدر ما لديها من قادة في مختلف فروع المعرفة، وعندما تنهض الامة حضاريا يظهر القادة والمفكرون.  ومن رواد الفكر الاداري فردريك تايلور الامريكي وهنري ف

الموظف: صباح الخير أستاذ.   الخبير: صباح النور.   الموظف: انا موظف سابق في مديرية كمرك بغداد واتذكر عملك في وزارة التجارة بعد ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨.   الخبير: هذا صحيح.  ماذا تتذكر؟   الموظف: اتذكر ان وزارة التجارة كانت مهتمة بحماية الصناعة الوطنية آنذاك.   الخبير: نعم.  تألفت اللجنة الدائمة لحماية الصناعة الوطنية في بداية ستينيات القرن الماضي برئ

يستعر الجدل هذه الأيام حول تشكيل الحكومة العراقية، واختيار الوزراء، ولعل المتابع الحصيف قدر رصد ما لا يقل عن عشرة قوائم لتشكيلة حكومية مزعومة، كل بحسب هوى واضعها، وربما بما يحلم أن تكون. ويمكن أن تشخص من خلال تلك القوائم النزعة المحاصصاتية التي ما تزال سائدة في منطق السياسة العراقية على الرغم من وصول الأمور الى الازمة على مستوى النظام السياسي نفسه، وبما يهدد وجوده، والاسس التي

رجل الدين: صباح الخير استاذ.   الخبير: صباح النور.   رجل الدين: بودي ان اتداول معك في موضوع الديمقراطية.   الخبير: تفضل.   رجل الدين: ما رأيك في مقولة (ان الديمقراطية حكم الشعب بالشعب)؟   الخبير: إن تطبيق هذه المقولة يكاد أن يكون مستحيلا.  الذي يحصل عمليا هو تفويض الامور الى مجموعة قليلة تنوب عن بقية الشعب في ادارة شؤون الحكم.   رجل الدين: هل

الزمان هو صيف أواخر اربعينيات القرن الماضي عندما سارت شاحنة متوسطة الحجم غريبة الشكل في تكنولوجيتها لم يعتاد عليها سكان بغداد وقت ذاك وتوقفت رويدداً بمحاذاة ساحة الامين الشهيرة في جانب الرصافة ببغداد ليترجل منها شاب اجنبي امريكي الجنسية طويل القامة  الهبت شمس العراق جسده الابيض ليتوهج احمراراً وهو يرتدي سروال عمل قصير، وابتدأ يُعلن من خلال مرافقه وباللهجة البغدادية: ان الشاحنة