انني اؤيد ماورد في مقالة أ . د عبد الحسين العنبكي من ملاحظات ورؤى ومقترحات نعم ان احد اسباب عدم معرفتنا نحن الاقتصاديين بالنظام الاقتصادي الذي يعتمده العراق بعد التغيير في 2003 هو ليس لاننا نجهل ذلك بل اصبحنا في ضياع هل اقتصادنا اشتراكي ام راسمالي ؟ ماهو نظامنا الاقتصادي ؟ هل اقتصادنا هجين نعمل بقوانين النظام المركزي ونتكلم باقتصاد السوق ؟
ان جميع وثائق الحكومات السابقة والحالية واولها الدستور الدائم المادة 25 منه والاستراتيجيات المرسومة للزراعة والصناعة وجميع القطاعات الاقتصادية الاخرى المركونه على الرفوف تشير باننا نسير بالنصوص وبالاهداف العامة باتجاه البناء الاقتصادي الحديث والسليم وبناء مقدمات الانتقال الى اليات السوق وان يكون القطاع الخاص هو في النهاية القائد للسوق ولكن مع الاسف لا توجد لدينا مؤسسات اقتصادية حرفية مختصة ولا يوجد لدينا اقتصاديون حقيقيون يتصدون للمسؤولية التنفيذية لهذه المؤسسات وانما لدينا ممثلي كتل واحزاب يقودون هذه المؤسسات اغلبهم غير متخصصين كما ان اعضاء اللجان الاقتصادية والمالية والاستثمار اللذين يمثلون الشعب في مجلس النواب العراقي يقودها ويعمل فيها اعضاء اغلبهم سياسيون وغير مختصين والطامة الكبرى لايوجد لدينا ايضاً اعلام اقتصادي مختص وانما لدينا اعلام غير مختص يدعي ان يعرف كل شئ عن الاقتصاد وبالتالي تصدر تصريحات لسياسيين ونواب واعلامين تضر باقتصادنا الوطني يومياً وتربك حركة الاصلاح الاقتصادي التي تتولى الحكومة الان تنفيذها .
لذلك ونحن ندخل السنة الثانية من عمر الحكومة الجديدة برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء الاستاذ الدكتور حيدر العبادي بان ندعو ونساهم في وضع الاسس السليمة لبناء مؤسسات اقتصادية للدولة يقودها الاقتصاديون الحرفيون من ذوي الخبرة الاكاديميه والتنفيذية وليس السياسيون والممنهجون لخدمة كتلة او طائفة او حزب سياسي وانما ان يكون هدفهم الاساس بناء اقتصاد وطني سليم يعتمد التجربة العراقية الخالصة مستفيدين من التجارب الناجحة للدول التي سبقتنا في البناء الاقتصادي ولا نريد ان نذكر الاسماء فهي معروفة على الاقل في اسيا وما يسمى بالدول الناشئة واولها العملاق الصيني وماليزيا ودول اخرى سبقتها في ذلك كاليابان والمانيا والتي انتقلت من اقتصادات متخلفه وناميه وتحمل تراكمات الحروب والمأسي الى اقتصادات صناعية ومتطورة تفخر باقتصاداتها حاليا وتلعب دوراً هاماً في الاقتصاد العالمي وبالرفاه الاقتصادي الذي حققته لشعوبها لان الوطنية هو ان نخدم شعبنا والوطنية ان نبني العراق الجديد ونحميه من خلال حماية ورعاية كفاءاته ومفكريه وباحثيه في شتى مجالات الحياة ومنها بالتاكيد في المجال الاقتصادي .
لذلك انني اصوت على مبادرتكم والله من وراء القصد .
(*) باحث وخبير اقتصادي. 21 / 10 / 2015
سمير عباس النصيري: رأي وتأييد مبادرة الاستاذ د . عبد الحسين العنبكي ( مبادرة للتصويت )
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية
شكرا جزيلا استاذنا الفاضل يا حبذا لو ينشر رايكم المهم هذا ضمن التعليقات على المباردة ايضا ..مع الامتنان