مواجهة التجاوزات والعشوائيات
لا يخفى على أحد مساوئ التجاوزات والعشوائيات فهي كثيرة وتأخذ أبعاداً أمنية واجتماعية واقتصادية وحضارية خطيرة تضعف الدولة وتقلل كثيرا من هيبة القانون وسيادته، فقد حولت مدننا إلى أرياف كبيرة فيها نقص كبيرة من الخدمات بعد ان تلَّيفَت العشوائيات حول كل مظاهر التمدن والحضارة وأصبحت بؤر لإيواء كل الممارسات السيئة والخارقة للقوانين، وتحولت إلى تجارة للإثراء من قبل مافيات كبيرة، حيث تساهم تلك المافيات بحدود 80% من العشوائيات والتجاوزات فيما يساهم الفقر والعوز فقط بحدود 20%.
إن المشكلة مركبة وتحتاج إلى سقوف زمنية تنفذ فيها خطة واضحة وتسير بثبات وثقة واستدامة وليس بأسلوب الحملات الوقتية المعهود في العراق، كما ان ظرف العراق المالي يجعلنا نفكر مليا لكسب اموال كبيرة للدولة من خلال معالجة التجاوزات يدفعها المتجاوزون بمستوى معقول من الرضا وعدم التمرد على القانون وخطة التنفيذ المقترحة، كما ان السير بخطى تنفيذ هذه الخطة سوف يعزز من سيادة القانون ويجعل القرارات الحكومية أكثر نجاعة.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
عبد الحسين العنبكي-دراسة عن العشوائيات-منقحة
أ. د. عبد الحسين العنبكي: مواجهة العشوائيات في العراق: سيادة للقانون.. تمويل للدولة
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية
في اطار ( مواجهة التجاوزات والعشواءيات ) يلاحظ بان الكثير من الدراسات والمسوحات الاحصاءية تركز على العشواءيات وهي تجمعات سكنية نشاءت في غياب التخطيط العام وخروجا عن القانون وتعديا على املاك الدولة واملاك القطاع الخاص وهذه المناطق عادة محرومة من المرافق والخدمات الاساسية من مياه وكهرباء او وحدة صحية او مدرسة او مواصلات وهي مناطق اقيمت بجهود ذاتية قريبة من المجتمعات الحضرية لتاخذ احتياجاتها منها وهي تجمعات بلا خطة وغير مخططة عمرانيا وهذه المجمعات جيوب الفقر وسكن غير لاءق بل هي سكن اضطراري
اسباب العشواءيات في العراق معروفة
– زيادة معدلات نمو السكان
– تدفق الهجرة من الريف الى المدن وخاصة الى بغداد والبصرة
– زيادة القيمة الايجارية للمعروض من السكن
الا يستحق سكان العشواءيات في العاصمة بغداد ومحافظة البصرة خاصة وبقية محافظات العراق عامة النازحين من الريف الى المدن سعيا وراء الحصول على فرص عمل الحصوول على مسكن ملاءم حسب مواردهم الضءيلة
حسب نتاءج المسح الشامل للعشواءيات في اواخر ٢١١٣ عدا اقليم كردستان عدد المساكن العشواءية ٣٤٦٨٨١ مسكنا بنسبة قدرها ٧.٣ بالماءة من اجمالي عدد المساكن في العراق
و عدد سكان العشواءيات حولي مليونين واربعماءة الف نسمة يشكلون حوالي ٦.٩ بالماءة من مجموع السكان
اتمنى ان يخصص الاستاذ الدكتور عبد الحسين العنبكي مبحثا خاصا او مقالا حول موضوع العشواءيات باتجاه وضع برنامج متكامل من اجل حل وتطوير مشاكل العشواءيات المرتبطة بايجاد السكن المناسب لهم واستخدام الوساءل التكنولوجية المناسبة لانشاء مساكن لمحدودي الدخل في مناطق لا عشواءية
مع خالص التقدير للدراسة القيمة موضوع البحث