الكهرباء والطاقة المتجددة

د. كريم وحيد: أزمة الكهرباء … متى تنتهي؟

كريم وحيد

مقدمة
 
على الرغم من الجهود التي بذلت لبناء مؤسسة كهرباء مستقلة غير خاضعة لشروط المحاصصة الطائفية وتحييدها بعد استلامنا مسؤولية وزارة الكهرباء انعكس تقاطع الكتل السياسية على هذا القطاع، وأثرت هذه التقاطعات وبشكل واضح على تأخير تمويل مشاريع الكهرباء خاصة بعد توقيع العقود الاستراتيجية في نهاية عام 2008، حيث لم تستطع الحكومة من تنفيذ التزاماتها بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا في بداية عام 2009، وانعكس ذلك على تقليص الموازنة الاستثمارية لذلك العام في خطة وزارة الكهرباء العشرية التي تم اطلاقها في عام 2006 والتي تضمنت اضافة قدرات توليدية جديدة ليكون العراق فيها مكتفيا بتجهيز المواطن بالطاقة الكهربائية عام 2013 ومجابها للنمو السنوي المستقبلي، لتنتهي مرحلتها الاولى في عام 2015 على ان يتم توفير التخصيصات السنوية المطلوبة بين 4-5 مليار دولار وتوفير انواع الوقود المجهز من وزارة النفط من خلال خطة وقودية ملزمة للطرفين.  لم يحصل قطاع الكهرباء على تخصيصات الخطة الاستثمارية كاملا للأربع سنوات 2006-2009 سوى مبالغ مقدارها 6,9 مليار دولار لمشاريع انتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية بضمنها تأهيل وتدريب العاملين، وليس كما ذكرت الارقام الفلكية التي أعلنها بعض السياسيين.
وتضمنت الخطة توقيع عقود مشاريع محطات انتاج الطاقة الكهربائية بسعة 15 ألف ميكا واط متزامنة مع انشاء 130 محطة تحويل لشبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية.  وبيّنت الخطة مقدار الطلب المتوقع على الطاقة الكهربائية الذي سيكون بحدود 20 ألف ميكاواط في العام 2015، وقدرة إنتاجية بمقدار 28 ألف ميكاواط، وبتخصيصات استثمارية بمقدار 27 مليار دولار لإنشاء بنى تحتية جديدة من محطات إنتاج وشبكات نقل وتوزيع.  وتوسعت الخطة فيما بعد الى العام 2030 بعد تكليف مؤسسة بارسنز برنكرهوف العالمية في العام 2009 لإعداد التفاصيل والتصاميم الخاصة بقطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع، والتي تم إصدارها في شهر كانون أول 2010 بخمسة مجلدات نشرها موقع وزارة الكهرباء.
 
سقت هذه المقدمة لأبين تجربتي عند ادارتي لملف الكهرباء للفترة 2006-2010 في حكومة منتخبة ضمت البعض من رجال التكنوقراط المهنيين والسياسيين، وردودي حول ازمة الكهرباء قائم على تقييم علمي وفني، وليس كما تعودوا سماعه من سياسيين يتعاطفون مع معاناة المواطنين كإسقاط فرضٍ بعيدا عن الحقائق، وأتمنى الاطلاع عليها في مقالات نشرتها في موقع شبكة الاقتصاديين العراقيين وفي موقع كتابات لتوضح الصورة الكاملة عن حقيقة ازمة الكهرباء ومن يقف وراءها، وعن حجم المعاناة والتضحيات التي قدمتها وزارة الكهرباء وسط مناخات سياسية غلبت عليها المناكفات والصراعات الحزبية وفي ظل نظام سياسي ينتهج المحاصصة السياسية.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
Karim Waheed-Electricity power crises with no end-final
 

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (3)

  1. Avatar
    خالد عزيز:

    شخص عملي مهني علمي يمتك الخبرة الكبيرة وضع الاساس الصحيح لبناء المنظومة الكهربائية في العراق

  2. Avatar
    adel alsaray:

    رجل مهني وعمل بجد ونشاط لكن الظروف لم تخدمه وبرنامجه الذي لو كانت له الظروف مهيأة له وأكتمل لاصبحنا ننعم بالكهرباء وكل المشاريع الموجودة والداخلة في العمل الان هي من نتاجه ومن هذا المنبر نحييه ونبارك له كل الجهد الذي بذله جاء في التوقيت الخاطيء فله منا كل التقدير والاحترام

  3. Avatar
    محمد صالح الشمري:

    د.كريم وحيد انسان راقي جداً ومحترم وكفوء وبذل مجهود كبير من اجل راحة كل مواطن عراقي واتمنى لك الموفقيه والنجاح وتسنم اعلى المناصب لانك فعلا اهلاً لها

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: