منعم الخفاجي* الورقة البيضاء وقطاع التأمين

-من باب التقديم

مع اشتداد التحديات التي يمر بها العراق وفي المقدمة منها التحديات الاقتصادية الخطيرة وبدفع من مجلس النواب أصدرت الحكومة العراقية عن طريق وزارة المالية خطة للنهوض بالاقتصاد العراقي تحت عنوان “الورقة البيضاء للإصلاح الاقتصادي الشامل” تضمنت الورقة في محورها الثاني – تأهيل القطاعات المالية – منها تأهيل قطاع التأمين وهو ما سنتناوله بهذه الورقة من بحث وآراء نحاول أن تكون شاملة لكل ما جاء في الفقرات الثمان تحت موضوع تأهيل قطاع التأمين وغيرها من الأمور الضرورية لإصلاح وتطور هذا القطاع ليكون مؤهلا لتنفيذ وظائفه المساندة والمساهَمة في إصلاح و تطوير الاقتصاد العراقي واستقرار الحياة الاجتماعية.

وقبل البدء في بحث الأمور الضرورية للإصلاح نجيب على السؤال التالي:

ما هو التأمين ولماذا؟

التأمين بغض النظر عن مراحل تطوره تاريخيا يعرّف حاليا بأنه وسيلة تعاون بين مجموعة من الأشخاص (معنوية وطبيعية) معرضين لخطر معين يصيبهم بأموالهم وأنفسهم أو المسؤوليات التي قد تترتب عليهم، بأن يتحمل المجموع الضرر الذي يصيب عددا قليلاً منهم.  وصيغة التعاون هذه تتمثل بأقساط التأمين التي يساهم فيها كل واحد من المجموعة بشكل يتناسب مع الخطورة وكمية الضرر المتوقع تحققهما. ودور شركة التأمين هو تنظيم هذه العلاقة بين هذه المجموعة التي يطلق عليها (المؤمن لهم).

لماذا التأمين؟

ضرورة التأمين تأتي من أهمية هذا النشاط ودوره الفعال في المساندة والمساهمة وديمومة التطور الاقتصادي واستقرار الحياة الاجتماعية للفرد و العائلة، بتوفير المال اللازم في الوقت المناسب لإعادة بناء وإصلاح ما يتضرر من المشاريع الاقتصادية بأنواعها الصناعية، التجارية، الزراعية، والخدمية بحادث مؤمن منه وتوفير الأغطية التأمينية أثناء نقل البضائع وعُدد المشاريع داخل وخارج العراق، وتأمين القروض …الخ، كي تستأنف هذه المؤسسات دورها في المساهمة في التطور الاقتصادي دون تلكؤ، وكذلك التأمين على الحياة والحوادث الشخصية للفرد والتأمين على ممتلكاته الشخصية…الخ.

لمواصلة  الفراءة انقر على الرابط التالي

الورقة البيضاء والتأمين-IENمنعم الخفاجي-نهائي- –

منعم الخفاجي