الرئيسيةقطاع التأمين الوطني والاجنبي

منعم الخفاجي*: ملاحظات سريعة حول بعض ملامح تأمين الزلازل

ما هو الخطر

يعرّف الخطر بأنه حادث متوقع إذا تحقق يؤدي إلى نتائج مشؤومة تتمثل في خسائر مادية مباشرة أو غير مباشرة أو معنوية (الوفيات والإصابات البدنية) أو كلاهما معًا.

 

أنواع الخطر

من وجهة نظر حجم الخسائر يقسم الخطر بشكل عام إلى: خفيف، متوسط، شديد وكارثي، ومن حيث طبيعته يمكن أن يتدخل الأنسان في الحد من تحققه والتقليل من نتائجه المشؤومة في حالة تحققه، كخطر الحريق مثلا، ومنها ما يكون مفاجئا يتمثل في أخطار الطبيعة يؤدي إلى أضرار كارثية لا تأثير للإنسان في منع وقوعه المتمثل بأخطار الطبيعة (Acts of God) ومن هذه الأخطار ما يمنح فرصة ضئيلة للتقليل من خسائره البشرية وجزء يسير من الممتلكات الشخصية كما هو الحال في خطر الزوابع والعواصف، الفيضان وهيجان البراكين؛ ومنها ما لا يعطي أي فرصة لا في تجنب وقوعه ولا في التقليل من أضراره المادية والبشرية التي عادة ما تكون كارثية كخطر الزلازل، الذي لا زال العلم رغم تقدمه عاجزا لحد الآن عن معرفة مكان وزمان ووقت حدوث الزلزال.  ولأن هذا الخطر ينتج أثره في زمن ضئيل لا يستغرق في انتاج آثاره الكارثية المشؤومة سوى دقائق قليلة جدا، لذلك تعتبر الزلازل من أشد حوادث الطبيعة الكارثية ضررا في الأموال والوفيات والإصابات البشرية وحتى النفسية التي بدورها تخلق مشاكل اجتماعية.  وأقرب مثل لذلك هذا الزلزال الذي حدث فجر يوم الأثنين 6/2/2023 كان مركزه جنوب تركية وامتدت آثاره التدميرية شمال ووسط سورية، درجته حسب مقياس ريختر 7،8 درجات تَبِعهُ في نفس المنطقة زلزال آخر بعد فترة قصيرة (تسع دقائق) درجته (5،7 مقياس ريختر) وخلف دمارا هائلا ووفيات وإصابات بشرية كثيرة شملت تركية وسوريا ستخلف حتما عاهات مستديمة.

 لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي

منعم الخفاجي- ملاحظات سريعة حول بعض ملامح تأمين الزلازل

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (1)

  1. Misbah Kamal
    Misbah Kamal:

    تعليق على مقال منعم الخفاجي “ملاحظات سريعة حول بعض ملامح تأمين الزلازل”

    كل الشكر للزميل الجليل منعم الخفاجي على مقاله فهو الوحيد، حسب علمي، في مجتمع التأمين العراقي الذي انتبه إلى أهمية موضوع التأمين على الزلازل بعد الزلزال الذي وقع في تركيا وفي سوريا في أوائل شباط 2023 والذي ترك آثاراً فاجعة على البشر وعلى الحجر وكل ما يعنيه ذلك من خسائر اقتصادية يمكن إجمال بعضها بالآتي:

    – التكاليف المادية المباشرة التي لحقت بالمباني والمصانع والمحلات التجارية والأراضي الزراعية والمواشي وغيرها.
    – التكاليف غير المباشرة (خسارة الدخل نتيجة لتوقف الأعمال في المصانع والمزارع ومواقع أخرى.
    – التأثير السلبي على الناتج القومي الاجتماعي وعلى موازنة الدولة.
    – تكاليف إعادة الإنشاء.

    بعد تعريف سريع للخطر وأنواعه وتصنيف الزلازل في فئة الأخطار ذات الطبيعة الكوارثية يفرد الزميل منعم ثلاث وسائل للتخفيف من أضرار وتداعيات الزلازل هي:

    1- التأمين، وهو ما يتوسع في شرحه من خلال عرض الحماية التأمينية المتوفرة ضمن وثيقة التأمين من الحريق، ويقترح نموذجاً لمثل هذه الوثيقة ألحقها في نهاية مقاله. آمل أن ينتبه العاملون في قطاع التأمين العراقي لهذا النموذج المقترح لتبنيه أو الاستفادة منه لتحسين ما هو قائم.

    2- تعاون الحكومات ومنظمات المجتمع المدني وهيئات التأمين المختلفة والعمل معاً لإيجاد وسائل إضافية، للتخفيف من أضرار الزلازل، خارج الحماية التقليدية للتأمين.

    3- تدخل الحكومات لتشجيع العلوم ذات العلاقة بالزلازل لتجنب وتقليل الخسائر وخاصة الخسائر البشرية

    أتمنى على الزميل منعم أن يستمر بالبحث عن تأمين الزلازل في العراق خاصة وأنها ليست بعيداً عنه فمركز الارتدادات الزلزالية التي تضرب العراق تقع في إيران، وخاصة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية. وقد كان للزميل عبد القادر عبد الرزاق فاضل محاولة بهذا الشأن في مقاله (عبد القادر عبد الرزاق فاضل، “الزلازل وما وقع منها في العراق” مرصد التأمين العراقي: https://iraqinsurance.wordpress.com/2015/04/02/earthquakes-and-their-occurrence-in-iraq/). وكان لي أيضاً محاولة بهذا الشأن (مصباح كمال، “تأمين الزلازل في العراق،” مجلة التأمين العراقي: http://misbahkamal.blogspot.com/2015/05/earthquake-insurance-in-iraq.html)

    ذكرت في مقالي، اعتماداً على جدول بأهم الاحداث الزلزالية في العراق، 2011-2015 قمت بإعداده، أن أكبر هزة ارتدادية خلال هذه الفترة كانت بقوة 6.1 بمقياس رختر بتاريخ 18 آب 2014 ضربت الشريط الحدودي بين العراق وإيران وشملت البصرة، واسط، العمارة. لكنه ليس معروفاً الآثار التي تركتها هذه الهزة.

    والحقت بمقالي جدولاً تاريخياً للزلازل في العراق للفترة 678-1991

    المصدر: http://earthquake-report.com/2014/05/03/important-historic-earthquakes-in-iraq/

    أتمنى على زملاء المهنة الآخرين متابعة البحث لتكوين فهم أعمق وحلول عقلانية لتداعيات الزلازل والكوارث الطبيعية، والتوسع في بحث وسائل التعامل معها.

    مصباح كمال
    2 نيسان 2023

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: