أبحاث نظرية في الفكر والتاريخ الإقتصاديالرئيسيةالسياسة النقدية

مراجعة كتاب : هارولد جيمس*: إنشاء بنك مركزي حديث: بنك إنجلترا 1979-2003

المراجع: جون سنغلتون**

 

ترجمة: مصباح كمال***

 

 

هارولد جيمس. إنشاء بنك مركزي حديث: بنك إنجلترا 1979-2003. كامبريدج: مطبعة جامعة كامبريدج (دراسات في تاريخ الاقتصاد الكلي)، 2020. xxiii + 543 ص. 31.99 جنيه إسترليني (غلاف ورقي)، ISBN 978-1108799492

 

Harold James. Making a Modern Central Bank: The Bank of England 1979-2003. Cambridge: Cambridge University Press (Studies in Macroeconomic History), 2020. xxiii + 543 pp. £31.99 (paperback), ISBN 978-1108799492.

 

Reviewed for EH.Net by John Singleton, Sheffield Hallam University.

Published by EH.Net (October 2023).

إن كتاب هارولد جيمس إنشاء بنك مركزي حديث هو الأحدث في سلسلة من الكتابات التاريخية الموثوقة التي أصدرها بنك إنجلترا (المشار إليه فيما يلي ببنك إنجلترا).  وبعيداً عن المجلد الضخم الذي تناول الفترة 1941-1958، والذي كتبه مسؤول متقاعد من بنك إنجلترا، فإن كلاً من الكتابين هما بقلم مؤرخ اقتصادي متميز.  جيمس هو أستاذ التاريخ في جامعة برنستون، وتشمل أعماله السابقة تاريخ صندوق النقد الدولي والتكامل النقدي الأوروبي.  ويُعدُّ كتاب إنشاء بنك مركزي حديث بمثابة سجلٍ رشيق سريع الوتيرة إلى حد ما لفترة مضطربة في التاريخ النقدي والاقتصادي البريطاني.

 

تبرز ثلاث حلقات في هذه الفترة: الانكماش العنيف في أوائل الثمانينيات، والأحداث التي سبقت الجمعة السوداء في عام 1992 عندما أُجبر الجنيه الاسترليني على الخروج من آلية سعر الصرف الأوروبية European Exchange Rate Mechanism (ERM)، والاندفاع في عام 1997 نحو تمكين بنك إنجلترا من العمل باستقلالية في إدارة السياسة النقدية.  كما يحظى الدور الذي يلعبه بنك إنجلترا في الإشراف على البنوك الفردية والنظام المصرفي بقدرٍ كبير من الاهتمام، ولكن لم تكن هناك أحداث أو حوادث في الساحة الإشرافية تضاهي حجم تلك التي وقعت على الساحة النقدية.

 

إن وصف جيمس لصياغة السياسة النقدية وتنفيذها في أوائل ثمانينيات القرن العشرين يخلق انطباعًا بالفوضى المنظمة organized chaos والنشاط اللاهث تقريبًا الذي وَسَمَ هذه الفترة.  في حملتها لكبح التضخم، اختلفت حكومة ثاتشر الأولى [1979–1983] عن سابقاتها في امتلاك الثبات في مواصلة المسير في اتباع سياساتها بغض النظر عن أي أضرار جانبية.  وكان لبنك إنجلترا رأي في تنفيذ السياسة النقدية، كما فعل مسؤولو وزارة الخزانة، ولكن سياسة الاقتصاد الكلي كانت موجهة من قبل مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء، وبدرجة أقل بواسطة جيفري هاو Geoffrey Howe ، وزير الخزانة.  على الرغم من مؤهلاتها ككيميائية ومحامية، إلا أن تاتشر كانت متحمسة للاقتصاد النقدي monetarist economics.  لقد أقدمت على تكليف تنظيم الندوات حول سياسة الاقتصاد الكلي وحضرتها وسعت إلى الحصول على مستشارين متجانسين مع تفكيرها من خارج جدران بنك إنجلترا ووزارة الخزانة.  وكان السياسيون متعاونين معها، وكانت هناك حجج متكررة ومُربكة في بعض الأحيان حول متى، وبأي حجم، يجب تعديل أدوات السياسات.  ولعبت الأهداف النقدية، وأسعار الفائدة، والأهداف المالية أدواراً في نظام كان يصطف عند الطرف الانتقائي من المدرسة النقدية monetarism، ومع ذلك فقد نجح هذا النظام.  فنادرًا ما كان تدخل بنك إنجلترا في المناقشات السياسية حاسمًا؛ وكما يوضح جيمس، فإن البنك المركزي لم يكن سوى مصدر واحد للمشورة بشأن السياسة النقدية.

لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي

مراجعة كتاب هارولد جيمس- إنشاء بنك مركزي حديث- بنك إنجلترا 1979-2003

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: