ترجمة: مصباح كمال**
ملخص:
تهدف هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على اقتصاد غزة من خلال تحديد موضوعات الاحتلال الهيكلي وصراع الطاقة، والأسواق الحرة مقابل سوق الأفكار الحرة، واقتصاد التطرف، واقتصاد الجريمة والتمييز، والصور النمطية الثقافية، وتهميش الأخلاق. ويتحقق ذلك من خلال نهج متعدد التخصصات، مستعينًا بالدراسات والأبحاث حول العلاقة بين الاقتصاد واللاهوت، والقانون، والفلسفة.
الكلمات المفتاحية: غزة؛ التطرف؛ الجريمة؛ التمييز؛ صراع الطاقة؛ الاحتلال الهيكلي.
مقدمة
في مقابلة أجريت مؤخرًا، ذكر الخبير الاقتصادي المتميز ها-جون تشانغ Ha-Joon Chang أن طلاب الاقتصاد يتعلمون نماذج التوازن المجردة في الاقتصاد الكلاسيكي الجديد التي لا تأخذ في الاعتبار التمييز الهيكلي والصراعات الاجتماعية، وأن الاقتصاد الكلاسيكي الجديد يتجاهل التاريخ والثقافة والسياسة (Chang and Lari, 2024). وهذا أمر مثير للقلق لأنه بينما يتعلم الطلاب عن الجوانب الفنية للنماذج، فإنهم لا يتعلمون الكثير عن قضايا العالم الحقيقي المتعلقة بتغير المناخ وعدم المساواة الاقتصادية ناهيك عن القضايا الراهنة مثل غزة. ونتيجة لذلك، فبينما يمكن للطلاب في العلوم الاجتماعية مثل علم الاجتماع والعلوم السياسية تناول موضوعات الأنظمة والسلطة والتمييز، أو بشكل أقوى الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية، يجد طلاب الاقتصاد أنفسهم غير مجهزين للتعامل مع غزة اعتمادً على مجال اختصاصهم. إن بحثًا سريعًا في غوغل يكشف عن مقالات إعلامية تعرض التأثير الاقتصادي للوضع في غزة، وهذا يشمل تقرير الرفاعي Al-Riffai (2024).
ومع ذلك، فإن ما ينقص هذه المواد الوصفية هو النظرية الاقتصادية، سواء أكانت كلاسيكية جديدة أم غير تقليدية heterodox. ومع ذلك، هناك مخاوف مشروعة بشأن تطبيق النظرية الاقتصادية على جوانب مختلفة من الحياة البشرية. على سبيل المثل، يذكر ألدريد Aldred (2020) أن الإمبريالية الاقتصادية تشير إلى استعمار حياتنا من خلال التفكير الاقتصادي، وهذا يشمل فكرة أن الناس يختارون بحرية بيع أعضائهم، مما يؤدي إلى توزيع أجزاء الجسم من الفقراء إلى الأغنياء في سوق الأعضاء البشرية (ص 125، 148). تنشأ المخاوف بشأن الإمبريالية الاقتصادية عندما يتم الترويج للتحليل الاقتصادي على أنه الطريقة الوحيدة أو الأفضل على حساب المناهج الأخرى. ومع ذلك، يتم تخفيف هذه المخاوف إذا تم اعتبار التحليل الاقتصادي أحد المناهج العديدة لفهم الظواهر الاجتماعية أو السياسية أو الثقافية بشكل أفضل. لذا، ولأغراض هذه الورقة البحثية، فإنها تُسلّط الضوء على اقتصاد غزة من خلال الاستناد إلى أدبيات متعددة التخصصات تتناول العلاقة بين الاقتصاد والدين، والقانون والفلسفة، وذلك لمعالجة موضوعات متنوعة كالاحتلال الهيكلي وصراع الطاقة، والأسواق الحرة مقابل سوق الأفكار الحرة، واقتصاد التطرف، واغتصاب الذكور واقتصاد الجريمة والتمييز، والصور النمطية الثقافية، وتهميش الأخلاق. يلي ذلك آراء نقدية للاقتصاديين والمنظمات حول غزة،
لمواصلة القراءة الرجاء الضغط على الرابط التالي:
باحث وكاتب عراقي متخصص في قطاع التامين مقيم في المهجر
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية