الرئيسيةالصفحة الأولىقطاع التأمين الوطني والاجنبي

نظرة موجزة في تقرير وكالة التصنيف الائتماني الدولي ‏‎ A.M. Best ‎لاكبر ‏‏50 شركة اعادة التأمين في العالم

نشرت وكالة التصنيف الائتماني العالمية ‏A.M. Best‏ بتاريخ 25 / 8 / 2025تقريرها ‏حول أكبر ( 50 ) شركة إعادة تأمين في العالم الذي ووردنا قبل اسابيع نسخة منه ، وتبرز ‏اهمية التقرير بأنه يعد مرجعا مهما لمعرفة وقياس قوة وحجم شركات إعادة التأمين على ‏مستوى العالم.‏
‏ و يظهر لنا من خلال قرائتي البسيطة المتأنية لمحتوى التقرير ان سوق اعادة التامين العالمي ‏يشهد تحولات مهمة ، اولا، في مستوى الأداء المالي ناتج عن اعتماد المعيار ‏المحاسبي ‏IFRS17‎‏ لاعداد التقارير المالية الخاص بعقود التأمين والصادرة عن مجلس ‏المعايير المحاسبة الدولية ، ثانيا” ، تغييرات في هيكلة السوق العالمية لاعادة التأمين .‏
ومع هذه التحولات استطاعت شركات اعادة التأمين الكبرى الحفاظ على ربحيتها وقوتها المالية ‏ومكانتها في سوق اعادة التامين العالمي ، ومن أبرز ما جاء في التقرير : ‏
‏1. شركات اعادة التأمين التي اعتمدت المعيار المحاسبي ‏IFRS17‎‏ لاعداد التقارير المالية: ‏
احتلت شركة ‏Swiss Re‏ قائمة شركات اعادة التامين ، وتلتها شركة ‏Munich Re ‎‏ ثم ‏شركة ‏Hannover Re
‏2. شركات اعادة التأمين التي لم تعتمد المعيار المحاسبي ‏IFRS17‎‏ لاعداد التقارير المالية:‏
احتلت شركة ‏Break shire ‎‏0 قائمة شركات اعادة التامين غير المطبقة لمعيار المحاسبي ‏IFRS17‎‏ لاعداد التقارير المالية ، وتلتها شركة ‏Hathaway ‎ومن ثم ‏Lloyds ‎‏ واخيرا ‏RGA
يلاحظ ان اعتماد المعيار المعيار المحاسبي ‏IFRS17‎‏ قد ساهم صدارة وتقدم الشركات الواردة ‏في الفقرة (1) ، كما اشار التقرير الى ان عام 2024 شهد خسائر كارثية تجاوزت حدود ‏‏(320) ثلاثمائة وعشرون مليار دولار، منها( 140) مائة واربعون ملياردولار مؤمَّن ‏عليها، نتيجة الكوارث الطبيعية (أعاصير في الولايات المتحدة، فيضانات أوروبا وآسيا) ‏وخسائر قياسية في كندا ومع ذلك فقد تمكنت الشركات من تحقيق عوائد مالية قوية على ‏حقوق المساهمين بفضل تحسن العوائد الاستثمارية والتشديد على شروط السوق.‏

لمواصلة القراءة الرجاء الضغط على الرابط التالي:

نظرة موجزة في تقرير وكالة التصنيف الائتماني الدولي ‏‎ ‎

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (1)

  1. Avatar
    سمير عبد الأحد:

    لقد توقفتُ مليًّا عند مقالة السيدة إسراء صالح داود المديرة العامة لشركة التامين الوطنية ورئيسة ديوان التامين في العراق وتعقيبها على تقرير وكالة A.M. Best حول أكبر خمسين معيد تأمين عالمي، لا سيما إشارتها إلى أن شركة إعادة التأمين العراقية في ظل سوق تأميني واعد بحاجة إلى إصلاحات جذرية ، كي تنتقل من مجرد لاعب محلي متواضع إلى كيان إقليمي مؤثر. وإنني، إذ أتفق معها في هذا التشخيص، أرى أن الحديث عن إصلاح هذه الشركة لا يمكن أن ينفصل عن إصلاح المنظومة الرقابية نفسها.

    فالرقابة التأمينية في العراق، بواقعها الراهن، ما زالت تعاني من ضعف في الاستقلالية وضعف في الكادر الفني المؤهل، وهي نقط انطلاق لا غنى عنها إذا أردنا أن نضع القطاع كله في الاتجاه الصحيح .من دون جهاز رقابي مستقل، قادر على تطبيق معايير ملاءة ورقابة حديثة، ستبقى شركة إعادة التأمين العراقية وشركات التامين الحكومية والخاصة تدور في حلقة مفرغة، مهما كان حجم محاولاتها الداخلية.

    وعند النظر إلى واقع الاعادة العراقية اليوم نرى ان رأس المال ضئيل، مقارنةً بمعايير راس المال الإقليمية والعالمية، وثقة عملائها الإقليميين والدوليين تراجعت بشكل كبير . بل إن كثيرًا من الأسواق العربية و الافرو اسيوية التي كانت تعتمد على الحماية من شركة اعادة التامين العراقية في العقود الماضية، باتت اليوم تنظر إلى الشركة على أنها مجرد لاعب محلي محدود.

    من هنا، أعتقد أن الطريق الوحيد لإصلاح هذه الشركة هو مشروع إعادة هيكلة حقيقي، يقوم على عدة ركائز مترابطة:
    1. ضخ رأس مال معتبر من خلال استقطاب صناديق سيادية عربية أو شراكات مالية قوية، بحيث تتمكن الشركة من استعادة قدرتها على قبول مخاطر كبيرة وتقديم حلول ذات مصداقية.
    2. إعادة بناء الكادر الفني عبر استقطاب خبرات إقليمية ودولية، وتدريب كوادر محلية في أسواق التامين العالمية وعلى أحدث أساليب إدارة المخاطر، الاكتتاب والنمذجة الاكتوارية.
    3.محاولة الحصول على تصنيف ائتماني دولي، حتى لو كان بدرجة متواضعة في البداية، لأنه يمثل المدخل الأساسي للانخراط في الأسواق الإقليمية والعالمية.
    4. تحديد مجال تخصص استراتيجي للشركة، بدلاً من السعي لمنافسة عمالقة الإعادة، كأن تركّز على إعادة مخاطر النفط والطاقة والمشاريع الحكومية والبنية التحتية، وهي مجالات طبيعية للعراق وتمثل قيمة مضافة للسوق العربي والإقليمي.
    5. إصلاح الحوكمة والإدارة، بحيث تنتقل الشركة من إدارة بيروقراطية مرتبطة بالدولة إلى إدارة مهنية ذات رؤية تجارية واستراتيجية واضحة.

    إن إصلاح شركة إعادة التأمين العراقية ليس مهمة سهلة، ولا يمكن اختزاله في مجرد قرار برفع رأس المال . إنه مشروع استراتيجي طويل الأمد، يحتاج إلى تكامل بين الإصلاح الرقابي، والدعم المالي، وبناء الثقة، والانفتاح التدريجي على الأسواق العربية. عندها فقط يمكن للشركة أن تنتقل من دورها المحلي المحدود إلى دور مؤثر يعيدها إلى خارطة إعادة التأمين العربية والإقليمية.

اترك رداً على سمير عبد الأحد إلغاء الرد

%d مدونون معجبون بهذه: