- مقدمة
أنجز تشييد الوحدة الرابعة في مصفى البصرة بطاقة 70 ألف برميل يومياً بتاريخ 2023/12/21، وهي وحدة تكرير جوي مثل وحدات التكرير الموجودة في المصافي الكبيرة القائمة (الدورة والبصرة وبيجي) وكذلك في المصافي الصغيرة (النجف، الديوانية، السماوة، الناصرية، العمارة، الكسك، حديثة، الصينية، القيارة، كركوك)، لكنها تتميز بأنها وحدة جديدة وكبيرة مع منظومة سيطرة جديدة وتنتج منتجات نفطية من النفط الخام وفق النسب الآتية:
- 50% مخلفات ثقيلة (زيت وقود وقطران وزفت وغيرها)
- 15% نفثا
- والباقي (35%) زيت غاز ونفط ابيض
أي أنها لا تنتج بنزين أو غاز سائل. وهي تشبه الوحدة الأولى بمصفى كربلاء، لكن الأخيرة ذات طاقة تكرير تبلغ 140 ألف برميل يومياً. وربما يكون تأخير تشغيل الوحدة الرابعة في مصفى البصرة لأسباب اقتصادية لتعظيم تصدير النفط الخام من النفط المنتج وفقاً لحصة البلد كونه عضوا في أوبك، ومن ثم زيادة العوائد المالية مقارنة مع العوائد التي تنتج من تصدير المخلفات الثقيلة (النفط الأسود) الناتج والنفثا من تصفية النفط الخام (بنسبة 50%) لتدني سعر النفط الأسود المصدر وبدرجة أكبر سعر النفط الأسود المباع محلياً للقطاع الخاص بأسعار مدعومة بحدود (60-70)%. أما ما يفيض من نفثا فيتم خلطه وباقي النفثا محليا مع البنزين المحسن ليباع كبنزين عادي بسعر مدعوم في الاسواق المحلية.
وبناءً على ما تقدم فيفترض أن يتم استكمال تطوير المصافي القائمة لزيادة إنتاج البنزين والمقطرات الوسطية وتقليص إنتاج النفط الأسود والنفثا إلى ادنى حد بإضافة وحدات التكسير بالعامل المساعد (FCC) Fluid Catalytic Cracking ليتحول إلى بنزين ووحدات تحسين لتحويل النفثا إلى بنزين. وبذلك يتم تقليص استيراد المنتوجين الحرجَيْن، البنزين وزيت الغاز، وتجنيب الخزانة مبالغ كبيرة تنفق على استيرادهما.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
محمد جاسم عباس البو مگوطر- دراسة حول التطوير في قطاع التصفية الحكومي قطاع التصفية الحكومي-محررة
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية