حالفني الحظ في مطلع حياتي الاكاديمية العالية من سبعينيات القرن الماضي ان التقي في رواق الجامعة بزميل عمل يتمتع بشخصية لامعة شديدة الهدوء صارمة الفكر لم تحل بها بعد هزائم الحياة وهو مازال وقتذاك يمسك بيقضته الملتهبة زعامة سياسية يسارية شديدة الحساسية منغمسة بهوس الحرية والسلم و تحيط بها في الوقت نفسه مظلة التهديد بالهزيمة والتنكيل السياسي و بداخله شكيمةَ وعزماَ يحضيان بالامن والامان والازدهار والتطلع الى المستقبل.حدثني مهدي الحافظ الدكتورالشاب المتخرج حديثاً من واحدة من الجامعات الاوروبية العريقة مبتسماً ليقول : إن الامم الفتية لا تقف اطماعها عند حد وان البلاد سائرة يا مظهر على اعداد شعب يقتال المجهول وهو يخوض باحثاً عن اهداف ضائعة،فأياك ان تفقد روحك في هذه الموجة من الفكر (الدنكشوتي) و تضع الثقة بالاخرين ممن يقاتل نحو المجهول. واعلم ان البلاد ستخسر مركز ثروتها المادي وميزانها الانساني متحولة الى كتلة هائمة من الخصوم او المطلوبات السالبة الثروة،وان مستقبلها هو العبث بموجودات الامة واصولها!!. إستمعت بيقضة المنتبه وبحذر الشباب الى تلك القوة الانسانية الشامخة وهي تتنبأ بما سيحل من مصير داكن لبلادنا سجلته ثلاثة عقود ونيف من التنمية الضائعة وخسارة اكثر من جيل على التعاقب بين القتل والموت والتشريد وهجر الاوطان تخللتها حروب ممتدة لم تضع اوزارها الا قريباً.
لمواصلة القراءة يرجى تحميل ملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
د.مظهر محمد صالح- مهدي الحافظ -لعقل و الضمير و الحرية – بمناسبة اربعينية رحيله
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية