قطاع التأمين الوطني والاجنبي

بهاء بهيج شكري: رسالة حول أصول شركة إعادة التأمين العراقية

الأستاذ بهاء بهيج شكري

تقديم وملاحظة
 
(1)
بعد قراءته لرسالة الدكتور مصطفى رجب [1] كتب لي الأستاذ بهاء بهيج شكري الرسالة أدناه التي تضم معلومات جديدة حول أصول فكرة تأسيس شركة لإعادة التأمين في العراق.  وهذه المعلومات تُكمّل ما كتبه د. مصطفى رجب عن دوره في تأسيس شركة إعادة التأمين العراقية.  وتوضّح رسالة الأستاذ بهاء من كان صاحب فكرة تأسيس هذه الشركة.
 
ويسرني أن أنقل نص رسالته، ويمكن للقارئ أن يرجع أيضاً إلى الفصل التمهيدي بعنوان “تجربتي مع التأمين” في كتاب الأستاذ بهاء بهيج شكري بحوث في التأمين (عمّان: دار الثقافة للنشر والتوزيع، 2012)، ص 40-41 للتعرُّف على تفاصيل إضافية.
 
إن رسالتي الدكتور مصطفى رجب والأستاذ بهاء بهيج شكري تكملان بعضهما رغم الاختلاف في بعض التفاصيل.  آمل أن يساعد نشر الرسالتين على الحفر في الذاكرة عميقاً لإكمال الصورة بعد تمحيص التفاصيل.
 
[1] نشرت رسالة د. مصطفى رجب في المواقع التالية:
http://iraqieconomists.net/ar/2017/02/12/%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B1%D8%AC%D8%A8-%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84/
 
http://misbahkamal.blogspot.co.uk/2017/02/dr-mustafa-rajab-letter-on-origins-of.html
 
https://iraqinsurance.wordpress.com/2017/02/12/dr-mustafa-rajab-on-the-origins-of-iraq-reinsurance-company/
لمواصلة القراءة يرجى تنزيل ملف بي دي أف سهل الطباعة. انقر على الرابط التالي
بهاء بهيج شكري-حول أصول شركة إعادة التأمين العراقية

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (3)

  1. مصباح كمال
    مصباح كمال:

    شركة إعادة التأمين العراقية: بين الفكرة والتأسيس
    عزيزي سمير
    أشكرك على تعليقك وتأكيدك على أهمية دراسة الجدوى الاقتصادية والإجراءات الفنية والقانونية التي ترتبط بالمشاريع المطروحة كاستثمار (حكومي أو خاص). نحن متفقان على دور د. مصطفى رجب في تأسيس شركة إعادة التأمين العراقية، لكن فكرة تأسيس هذه الشركة ترجع إلى شركة التأمين الوطنية.
    آمل أن يبادر الأستاذ بهاء بهيج شكري بالإجابة والتوضيح فيما يخص مقدمات فكرة تأسيس شركة لإعادة التأمين في العراق، التي كانت فكرة مشتركة بين الأستاذ بهيج والسيدة سعاد نايف برنوطي، كما فهمت منه، عندما كانا يعملان في شركة التأمين الوطنية ويشغلان مواقع قيادية فيها.
    لقد كان الدكتور مصطفى رجب أميناً في توضيحه المنشور في الشبكة عندما قال بأن “ما كتبته حول الموضوع لا يتضمن أنني أنسب طرح فكرة تأسيس الشركة لأي شخص أو جهة ولا حتى لنفسي. لقد قلت إن وزير الاقتصاد آنذاك طرح عليَّ السؤال الذي ذكرته [ما هي الشركات التي تسمي نفسها شركات لإعادة التأمين] فأجبته. فإذا كانت شركة التأمين الوطنية والقائمين عليها هم من طرح الفكرة على وزير الاقتصاد فإن ذلك مفهوماً لسببين الأول المكانة المرموقة التي كانت تحتلها الشركة والثاني المستوى الفني المتميز للقائمين على الشركة ومن بينهم الأستاذ شكري.”
    لقد ساهم الأستاذ بهيج شكري والدكتور مصطفى رجب، وكذلك الأستاذ عبد الباقي رضا وجمع أخر من ممارسي التأمين، في تطوير قطاع التأمين ضمن الإمكانيات والأطر السياسية التي كانت قائمة في زمانهم. ومن المفيد هنا أن أقتبس ما ورد في كتاب الأستاذ شكري (بحوث في التأمين، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع، 2012، ص 40) لما له من علاقة بفكرة، مشروع، تأسيس شركة لإعادة التأمين:
    “… من أجل تطوير سوق التأمين العراقي، اقترحت على المدير العام أن يتداول مع مجلس الإدارة ووزارة التجارة، التي أصبحت ترتبط بها شركة التأمين الوطنية، بعد أن فك ارتباطها بوزارة المالية، بحث ثلاثة مسائل مهمة.
    1. المسألة الأولى: تطبيق التأمين الإلزامي من المسؤولية المدنية الناشئة عن حوادث السيارات حيث لم يكن هذا النوع من التأمين مطبقاً في العراق.
    2. المسألة الثانية: تأسيس شركة عراقية لإعادة التأمين تسهم شركة التأمين الوطنية ووزارة المالية والمصارف الحكومية برأسمالها وتكون لها حصة إلزامية من أعمال الشركات العراقية.
    3. المسألة الثالثة: تنظيم سوق التأمين العراقي بإصدار تشريع للرقابة على شركات ووكلاء التأمين يحل محل القانون القديم الذي أصبح لا يتماشى مع ما وصل إليه سوق التأمين العراقي من تطور.”
    نحن المهتمين بالشأن التأميني في العراق نشكر الأستاذين مصطفى رجب وبهاء بهيج شكري على ما كتباه عن صاحب فكرة تأسيس شركة لإعادة التأمين، وتحقيق الفكرة على أرض الواقع ممثلة بشركة إعادة التأمين العراقية من خلال ما قام به الدكتور رجب من الدراسات بتكليف من وزير التجارة، ومن ثم توليه إدارتها وبناء كوادرها لعقدين. لقد أكملا بعضهما، كل من زاويته، في الكتابة عن تاريخ واحدة من مؤسسات التأمين العراقية الفريدة. إن القليل الذي كتباه يوفر أرضية صلدة للبحث الأكاديمي في تاريخ الإعادة العراقية وتطورها منذ لحظة تأسيسها سنة 1960 وحتى انتهاء دور الدكتور مصطفى فيها سنة 1980.
    لم يكتب د. مصطفى رجب عن تجربته سابقاً، ورسالته المنشورة في شبكة الاقتصاديين العراقيين هي الأولى الذي عرض فيها بعض المعلومات عن دوره في شركة إعادة التأمين العراقية. هو مُقلّ فيما يخص الحديث عن نفسه رغم أن لديه الكثير ليحدثنا به فيما يخص دوره الأساس في شركة إعادة التأمين العراقية، وفيما بعد طرح فكرة وتنفيذ تأسيس الصندوق العربي لتأمين أخطار الحرب (1980)، وقانون التأمين الإلزامي من حوادث السيارات رقم 52 لسنة 1980 الذي قدمه كمقترح في سبعينيات القرن الماضي ثم حُفظ لحين تشريعه سنة 1980.
    أتمنى عليك أن توثق تجربتك في شركة إعادة التأمين العراقية، وبذلك تعرفنا على المزيد عن دور الدكتور مصطفى رجب، كما فعلت السيدة الجليلة مي مظفر مؤخراً.
    مع فائق الاحترام.
    مصباح كمال
    27 شباط 2017

  2. Avatar
    سمير عبد الاحد:

    عزيزي مصباح،
    قراءت باهتمام رد الدكتور مصطفى رجب حول ما ذكره السيد شكري عن اصول شركة اعادة التامين العراقية.
    ولكوني من الرعيل الثاني الذي انضم الى الجهاز الفني للشركة في اوائل الستينات ارى من واجبي التعليق على ما ورد في رسالة السيد شكري.
    من خلال المنظور الحديث في تاءسيس الشركات قبل طرح الفكرة لابد من ان تقترن هذه الفكرة بدراسة شاملة عن الجدوى القتصادية كخطوة اولية يعتمد عليها المستثمر في اتخاذ القرار بالمضي قدماً بالتاسيس او عدمه.
    ولا ادري اذا كانت قد اعدت فعلاً دراسة الجدوى من قبل صاحب الفكرة او من قبل شركة التامين الوطنية تشمل احصائيات متكامة عن توقعات الانتاج، المصاريف الادارية،الجهاز الاداري،نظام التاسيس واخيراً المردود على راءس المال.
    وعلى ما يبدو من شهادة الدكتور مصطفى رجب ان الوزير انذاك لم تكن لديه اية دراسة موضوعية حيث طلب من الدكتور اعداد الدراسات بهذا الشان وتنفيذها و بضمنها انظام الداخلي وبرامج الحماية التامينية للشركة الوليدة.
    ولقد تم انجاز وتنفيذ ما طلب منه وكان من الطبيعي ان يقوم الوزير باختياره مديراً عاماً للشركة بالنظر لما لمسه منه من حرفية عالية. ان العبرة هي باجراءت التاسيس والتنفيذ وما تبعه من نجاحات حققتها هذه الشركة يشهد لها الجميع.
    مع مودتي واحترامي
    سمير عبد الاحد

  3. مصباح كمال
    مصباح كمال:

    أصول شركة إعادة التأمين العراقية:
    توضيح من الدكتور مصطفى رجب حول رسالة الأستاذ بهاء بهيج شكري
    أبو ظبي 23/02/2017
    الأخ الأستاذ/ مصباح كمال المحترم
    تحية طيبة وبعد
    اطلعت على ما كتبه الأستاذ بهاء بهيج شكري في تعقيب على ما كتبته بشأن (أصول شركة إعادة التأمين العراقية) وأود أن أوضح أمرين:-
    الأول: ما كتبته حول الموضوع لا يتضمن أنني أنسب طرح فكرة تأسيس الشركة لأي شخص أو جهة ولا حتى لنفسي. لقد قلت أن وزير الاقتصاد آنذاك طرح عليَّ السؤال الذي ذكرته فأجبته. فإذا كانت شركة التأمين الوطنية والقائمين عليها هم من طرح الفكرة على وزير الاقتصاد فإن ذلك مفهوماً لسببين الأول المكانة المرموقة التي كانت تحتلها الشركة والثاني المستوى الفني المتميز للقائمين على الشركة ومن بينهم الأستاذ شكري.
    أما الموضوع الثاني: فهو ترشيح الأستاذ شكري لمنصب مدير عام شركة إعادة التأمين العراقية. هذه معلومة تصلني لأول مرة الآن أي بعد مضي 56 عاماً. لم يخبرني الأستاذ شكري بهذا الموضوع (وهو لم يكن ملزماً بأن يخبرني) ولم يخبرني أي شخص آخر بذلك. لقد ذكرت فيما كتبته سابقاً أنني كنت أبحث، بتكليف من وزير الاقتصاد، يميناً وشمالاً عن الشخص المناسب لإدارة الشركة فلم يقبل أحد. ولا أعتقد أنه كان من الممكن أن يكون من هو أفضل من الأستاذ شكري لتأسيس وإدارة الشركة. لقد كان اتجاهي في ذلك الوقت هو الالتحاق بالتدريس في الجامعة، ولكن تجري الرياح أحياناً بما لا تشتهي السفن.
    أكون ممتناً لو أرسلتم هذا الإيضاح إلى الأستاذ شكري ونشره اسوة بالحديث الأول.
    مع خالص تقديري واعتزازي بكم وبهم جميعاً.
    الدكتور مصطفى رجب

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: