ثانيا: تشوه هيكل الدعم الحكومي = تشوه هيكل الاقتصاد
استكمالاً للحلقة الأولى حول استحالة تنويع الاقتصاد العراقي في ظل نفس العقيدة والممارسة والتفكير الاقتصادي وأسلوب إدارة الدولة، نحاول في هذه الورقة وضع اليد على احدى اهم العلل الموروثة في الاقتصاد العراقي، والتي لازالت تغذى من قبل مطالب بعض المختصين وأصحاب القرار وهي تشوه هيكل الدعم الحكومي والممارسات المرافقة له والتي تفضي حتما الى استدامة تشوه هيكل الاقتصاد العراقي ، وهنا يمكن تناول الموضوع في اهم القطاعات الإنتاجية والخدمية الأساسية التي تسهم في تنويع الاقتصاد العراقي وتنقذه من خانة التشوه المستدام وهي :
- تشوه هيكل الدعم الصناعي:
لن تكون هنالك تنمية في العراق ولن يكون هنالك تنويع اقتصادي ولن يكون هنالك انعتاق من التبعية الاقتصادية والسير بخطى واثقة نحو الاستقلال الاقتصادي ما لم تكن هنالك صناعة حقيقية ، واعني حقيقية هو ان تمتلك القدرة على تطوير النسق التكنلوجي الموروث في ذات الوقت التكيف مع النسق التكنلوجي المستورد المتضمن في الآلات والمعادن وفك الحزم التكنلوجية وامتلاك المعارف الفنية والوقوف بكل جدية وشموخ في موقع متقدم على سلاسل القيم المضافة وإنتاج الابتكارات ، ولكن ، للأسف الشديد هذا لم يحصل ولن يحصل طالما بقينا نعيش بنفس العقيدة ونفس التفكير المعاق في التعاطي مع الدعم الحكومي وفهم دور الدولة ، وما لم يتم بناء قطاع خاص مؤمن بنفسه وليس قطاع يعتاش على عكازات الدولة واحتضانها المستدام ويعتاش اسير ابتزاز الموظفين الفاسدين واسير ارضائهم وشراء ذممهم .
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
أ.د.عبدالحسين العنبكي – السياسات الاقتصادية الحكومية ..الحلقة (2)
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية