الحلقة الأولى: نحن عالقون في أسوء المستنقعات ..الشركات العامة
نحن في العراق لبسنا ثوب الديمقراطية كمن يرتشف علبة الدواء جرعة واحدة ، فبعد 2003 تحولنا من قبضة حديدية تقصي وتقتل الناس على الشبهة الى قبضة جيلاتينية تجامل القتلة وتصافح الخونة وتطري على الفاسدين والمخربين ، ولذلك بقي رجالات البعث من ذوي العقلية الاشتراكية وأصحاب قبضة الدولة في أجهزة الحكومة ، بل في اعلى المناصب ، يمثلون مافيا القطاع العام (العمعمة) متكاملة الأدوار والأداء حيث يبثون سمومهم المعرقلة للإصلاح الاقتصادي والتحول نحو اقتصاد السوق و (الخصخصة) هنا وهناك، ويجيدون فن التزلف والتسلق وارضاء الحكام المستجدين والمنبهرين ببريق السلطة والذين تسيطر عليهم عقدة ( اللاخبرة) فيرون في رجالات النظام الصدامي السابق جهابذة العصر والزمان حتى استساغوا سمومهم واستحلوا استشاراتهم المسمومة لأنها بطعم العسل فهي تشبع لديهم غريزة البقاء والاستمرار والاستقرار الوقتي وتغذي فيهم رغبات مكتومة للثراء والفساد كانت تبحث عن مسوغات قانونية وجدوها عند هؤلاء المتسلقين وربما مسوغات شرعية فذلكوها كما يحلو لهم تجاوزا على شرع الله، وهنا سوف اعرض رواية مأساوية لاحد اهم المفاصل الاقتصادية الموروثة في العراق، الا وهي 177 شركة عامة مملوكة للدولة ويعمل فيها اكثر من نصف مليون موظف وهي خاسرة في الاعم الاغلب.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية