الاقتصاد الدوليالرئيسيةالصفحة الأولىالعلاقات الدولية الاقتصادية والسياسيةقطاع التأمين الوطني والاجنبي

ملاحظات حول بعض الآثار التأمينية لتعريفات ترامب الجمركية

misbah kamal

مصباح كمال:

ملاحظات عامة:

نقرأ في كتب الاقتصاد المدرسية أن التعريفات الجمركية ترتبط بالسياسات التجارية والعلاقات الاقتصادية الدولية والتصنيع. لكن هذه الكتب لا تتناول تأثير التعريفات على تحويل (تجارة) المخاطر عبر الحدود وتكاليف الخسائر والأضرار المادية المضمونة بموجب وثائق التأمين، أو تأثيرها على سياسات الاكتتاب وتسعير أغطية التأمين.
سنحاول في هذه الورقة تقديم جملة من الملاحظات في ضوء قرارات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب لمعالجة العجز في الميزان التجاري وفي الوقت ذاته معاقبة المنافسين من خلال فرض رسوم جمركية عالية عليها.

كما يبين العديد من المعلقين الاقتصاديين فإن هذه الرسوم الجمركية جاءت انتهاكًا لقواعد منظمة التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الحرة التي صادقت عليها الولايات المتحدة مع بعض الدول (على سبيل المثل، كندا والمكسيك)، وانتهاكًا أيضًا لدستور الولايات المتحدة، الذي يمنح الكونغرس، وليس الرئيس، سلطة تحديد الرسوم الجمركية. لكن ترامب والمدافعون عنه يبررون زيادة الرسوم الجمركية بدعوى تقليص حجم العجز التجاري الذي يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة، وبدعوى تعزيز الصناعات المحلية التي تُعوّض الواردات وبالتالي تعزيز التصدير ꟷ وكل هذه قابلة للنقاش والدحض وتنطوي على تناقضات.

لمواصلة قراءة المقال الرجاء الضغط على الرابط التالي:

Trump Tariffs & Insurance-IEN

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (4)

  1. Misbah Kamal مصباح كمال
    Misbah Kamal مصباح كمال:

    رد على تعليق حول التعريفات الجمركية لترمب

    يثير تعليق السيد Abdallah AlnouwIser (اعتذر عن عدم تمكني من التهجئة العربية للكاتب) شحنة عاطفية أحاول تجاوزها قدر الإمكان في ردي من خلال الملاحظات التالية:

    1 الحماية الجمركية
    حقًا ان الحماية الجمريكية موضوع قديم شغل أصحاب السياسة والفكر. كان إلكسندر هاملتون (1755-1757)، أحد الأباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية وأول وزير خزانة، من أوائل من رسم السياسات لحماية الاقتصاد الوطني ومن بينها تطوير الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد ودعم الاكتفاء الذاتي (في زماننا نادى سمير امين (1931-2018) إلى سياسة فك الارتباط بتأكيده على عزل السياسات الاقتصادية المحلية عن القوى الاقتصادية الخارجية). كما كان فردريك ليست (1789-1846) من الاقتصاديين الذين نظّروا للحماية الجمركية لدعم التنمية الاقتصادية، ودعم التصنيع المحلي للحفاظ على الاستقلال الاقتصادي. وكان مهتمًا بالتوحيد الاقتصادي لألمانيا من خلال دعم الزولفراين” (الاتحاد الجمركي).

    هذا “العرف الاقتصادي البسيط”، بلغة كاتب التعليق، لم يكن غائبًا عن أذهاننا عندما كتبنا مقالتنا، ولكنه لم يكن الموضوع الأساس للمقال. ولذلك، لا يرد في مقالنا مناقشة لموضوع الحماية الجمركية.

    2 تصورات حول بعض آثار التعريفات الجمركية لترامب
    في ظني أن كاتب التعليق فاتته القراءة الصحيحة لجوهر الملاحظات في مقالنا. لقد انصبّت هذه الملاحظات على تصورات حول آثار التعريفات الجمركية على صناعة التأمين بشكل عام وتأثيرها المتوقع على صناعة التأمين في الولايات المتحدة ذاتها، وذكرنا اننا بانتظار ما سيرشح منها من آثار. إن كاتب التعليق لم يحاجج صحة أو خطل هذه الملاحظات، ولم ينتبه إلى أن التعريفات الجمركية التي أعلنها ترمب لم تمتد، حتى الآن، إلى الخدمات المالية ومنها التأمين. لقد اكتفينا في ملاحظاتنا على الاثار التأمينية المتوقعة للتعريفات الجمركية.

    3 جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى
    هذا شعار شعبوي وإشكالي وليس مفهومًا متكاملاً ويتحمل تفسيرات متباينة لمن يتبناها ومن يعارضها. الشعار يفترض أن الولايات المتحدة فقدت “عظمتها” وأن المنقذ للأمة والاقتصاد الأمريكي هو ترامب الذي عرض نفسه مؤخرًا بلباس كهنوتي لإضفاء قداسة مفتعلة لنفسه، كما هو منشور في وسائل التواصل الاجتماعي وكما نقلته البي بي سي https://www.bbc.com/arabic/articles/cx208310k4ko. لمن يرغب بقراءة تحليلية لهذا الشعار اقترح الرابط التالي: https://monthlyreview.org/2025/05/01/the-maga-ideology-and-the-trump-regime/ وهي قراءة مختلفة عن ما هو سائد.

    الاحتفاء بـ”القادة العظام” للولايات المتحدة يثير أسئلة يختلف الجواب عليها. هل كان بوش الأب وبوش الأبن عظيمين؟ وهل كان بايدن عظيمًا في التواطء على حفل الدم والإبادة الجماعية في فلسطين؟ وهل أن ترمب نفسه المتواطء على استمرار الإبادة عظيمًا؟ وهل كان فورد ونيكسون قبلهم عظيمين؟ وهل كان رؤوساء الولايات المتحدة من مالكي العبيد عظمء؟ إطلاق الشعارات شئ والتحليل لأحداث التاريخ وصانعي السياسات شئ آخر. وكيف نقارن هؤلاء الرؤوساء بفرانكلين روزفلت، الذي اقترن اسمه بالصفقة الجديدة، أو جون كندي؟

    4 الأصوات النشاز وصيحة إخراسها
    لن أدخل في مهاترة مع كاتب التعليق إذ ليس واضحًا إن كان يصنفني من بين “الأصوات النشاز” ويجب لذلك إخراسي! لكني أقول: ليس هناك إجماع على قرارت ترمب كي نفهم النشاز. إن هذه الأصوات، وجلّها أمريكية، لها مواقف معلنة يمكن الرجوع إلى بعضها باستخدام هذا الرابط: https://reason.com/2025/04/24/over-1500-economists-agree-trumps-tariffs-are-terrible/ أو هذا الرابط: https://www.usnews.com/news/national-news/articles/2025-04-03/monstrously-destructive-and-unwise-economists-react-to-trumps-tariffs وتضم نخبة “الأصوات النشاز” لورنس سمرز Lawrence Summers وزير الخزانة الأمريكي السابق والأستاذ المتمرس في جامعة هارفرد. لو استعرنا خطابية كاتب المقال لسألنا: هل أن سومرز صوت نشاز يتوجب إسكاته؟

    5 هل ستؤثر التعريفات الجمركية لترمب على الاقتصاد العراقي؟
    لم يشغل هذا السؤال بال كاتب التعليق. استرداد “عظمة أمريكا” من خلال التعريفات الجمركية وسياسات أخرى لها آثارها على اقتصادات الدول الأخرى فهذه ليست معزولة عن التعريفات والسياسات. أتمنى عليه أن يكتب عن هذا الموضوع وإن أمكن التوسع لدراسة أي أثر ممكن على قطاع التأمين العراقي بدل الاستغراق في الشدّ على يد ترمب.

    6 مسؤولية التحرير في شبكة الاقتصاديين العراقيين
    كان من المناسب لمحرري موقع شبكة الاقتصاديين العراقيين التوقف عند عبارات “الأصوات النشاز” و “إخراسها” والتنسيق مع كاتب التعليق للتوصل إلى صياغة لغوية لا تسئ للأشخاص. لا أدري إن كان هذا الأمر يهمّ محرري موقع الشبكة خاصة وأن وسائل الإعلام، شرقًا وغربًا، لها قواعد خاصة بالنشر تتحفظ على عبارات أو موضوعات معينة من خلال توجيهات التحرير المكتوبة أو المفهومة ضمنًا.

    مصباح كمال
    4 نيسان 2025

  2. Avatar
    د. بشرى رضا:

    صح الكلام استاذ…. الكل ينادي تحت شعار المصلحة ولكن في الحقيقة يندرج تحت شعار الغطاء السياسي… بارك الله فيك تحليل منطقي

    • Misbah Kamal
      Misbah Kamal:

      عزيزتي د. بشرى رضا

      أشكرك على قراءة المقال وعلى التعليق.

      لا شك أن هناك تداخل بين متطلبات الاقتصاد الوطني والسياسة وكلاهما يعكسان مصالح معينة داخلية وخارجية وتعكس مصالح طبقية في الداخل (أصحاب رؤوس الأموال والبيوتات المالية الضخمة أساسًا) وطموحات إمبريالية في الخارج (ترامب يريد إعادة السيطرة على قناة بناما لمواجهة الصين، وامتلاك إيسلندا لخدمة المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، وجعل كندا الولاية الواحد والخمسين، وامتلاك غزة بعد تطهيرها عرقيًا من سكانها الفلسطينيين لبناء المنتجعات ونوادي الترفيه والقمار وملاعب الغولف؛ أي انه يريد إحياء إمبريالية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين). شعار المصلحة [الوطنية، أو متطلبات الاقتصاد الوطني] الذي ينادي به السياسيون، شرقًا وغربًا، وكما يعمل رئيس الولايات المتحدة على ممارسته في التعامل مع حلفاء الولايات المتحدة ومنافسيها يلخصه البعض بمقولة/سياسة إفقار الجار beggar thy neighbour كما بان في قرارات فرض تعريفات (ضرائب) جمركية على الدول الأخرى.

      مع التقدير

      مصباح كمال

    • Avatar
      Abdallah AlnouwIser:

      بالعرف الاقتصادي البسيط، ان حماية الابتصاد الوطني ترتكز تلى حماية انتاجه المحلي، وهذا يتم عن طريق عدم استيراد اي بضاعة يتم انتاجها في الداخل، او على اقل تقدير فرض رسوم جمركية على البضائع المستوردة لحماية الانتاج المحلي، وهذا ماقام به الرئيس ترامب لمنع تسرب مئات المليارات من الدولارات لتصب في خزائن الدول الاخرى ومنها الصين.. ولا اعرف سببا لهذه الضجة المفتعلة، ضد من يريد الحفاظ على اقتصاد بلده، ويحافظ على ان تعود كبلد عظيم مرة اخرى… ان اي صاحب ضمير سيتفرقع غضبا حين يدخل الاسواق الامريكية فيجدها خالية تماما من اي منتج امريكي، ستشك لحظات انك في الصين وليس في امريكا، لان كل البضائع المعروضة في تلك الاسواق هي بضائع صينية، وهذا ما لم يحصل في اي بلد في العالم، وحينما ينبض العرق الوطني لدى ترامب، ويحاول اعادة الامور الى نصابها، ترتفع الاصوات النشاز، هنا وهناك محتجة على هذا الاجراء الوطني!!! لتخرس هذه الاصوات مهما علت، ونحن نشد بحرارة على يد ترامب روطالبه بالمضي قدما باعادة الأمور الى نصابها، وان تعود امريكا عظيمة كما عهدناها في ايام قادتها العظام

اترك رداً على د. بشرى رضا إلغاء الرد

%d مدونون معجبون بهذه: