منذ أن دخلت كلية الادارة والاقتصاد – قسم الاقتصاد في 1978 وإلى الآن وأنا استمتع بالتلمذة في مدارس الفكر الاقتصادي المنهجية، أي التي تُدرّس أكاديمياً، والتي من حسن حظي أن حظيت بأحسن الاساتذة في هذا الحقل وأخص بالذكر منهم أ. د. هشام البعاج رحمه الله. والمهم أن تجارب الدول والاحداث تعطينا دروساً مجانية في علم الاقتصاد وفروعه كافة. وفي أحيان كثيرة يكون التأمل ببعض التجارب هو بمث
اقرأ التفاصيلإذا كانت الشعوذة في مفهومها العام هي (ايهام الناس وخداعهم) والايحاء بحقائق مزيفة على أنها واقع، وادعاء القدرة على تحقيق الرغبات بالاستعانة بكيانات مجهولة وعوالم سفلية خارقة، لا يمكن رؤيتها أو قياسها أو معرفة ماهيتها، فهذا المفهوم لا يسري في الحياة الاجتماعية فقط، فحياتنا الاقتصادية لها دجالوها ومشعوذوها. فالاقتصاد والتنمية في العراق (رؤىً وتخطيطاً وتنفيذاً ورقابةً وقياساً) يتخ
اقرأ التفاصيلواصل رونالد ترامب سيرهُ على الرصيف المؤدي الى شارع المال في مدينة نيويورك ليتوقف فجأة أمام شحاذ افترش الارض وهو يقلب الكثير من اللاشيء. نظر ترامب الى ذلك الفقير بعين من الأسى محدثاً إياه: إنك أيها الرجل تمتلك صفر من الثروة وانا مدين بمبلغ 900 مليون دولار بعد ان فقدتُ ثروتي كلها فإنك بالمحصلة اغنى مني! اجابه الشحاذ مبتسماً انا حقاَ اغنى منك. ولكن ماذا ان حصلت على المال ثم خسر
اقرأ التفاصيلصادق مجلس النواب قبل ايام على قانون واردات البلديات والذي تضمن فقرة تقضي بمنع تناول وبيع واستيراد وانتاج وتصدير المشروبات الكحولية.** ولست هنا بصدد مناقشة حلية الامر او حرمته، الا انني بصدد التطرق الى مسألة هامة وهي الابعاد الاقتصادية للقرار في وقت لدينا معطيات سلبية لأداء ووضع الاقتصاد العراقي: الشحة الكبيرة في الموارد المالية نتيجة انخفاض اسعار النفط الى ما هو دون 30$ للبرميل
اقرأ التفاصيلاستوقفني بحثاً اقتصادياً مهماً تصدرته واحدة من اعداد مجلة المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة الامريكية في العام 2002 والذي جاء تحت عنوان: عندما يتخذ الاصلاح الاقتصادي مسارات خاطئة، حين تصدى يومها داني رودرك استاذ السياسات الحكومية في جامعة هارفرد وزميليه الى قضية انتاج ثمار جوزة البلاذر (الكازو) في جمهورية موزمبيق وتصنيعها على وفق الرؤية المنهجية للمدرسة النيوك
اقرأ التفاصيلدخل الخادم كارلوس ذي السحنة السمراء والقامة الطويلة على الرئيس المخلوع خوان بيرون وهو يستقبل صباحه الأول بعد هروبه ليلة الإطاحة به في 16 ايلول 1955 إلى البارغواي، قائلا له بهدوء: اعددت مائدة إفطارك سيدي وهو الفطور الاول في منفاك. أجابه الرئيس كلا يا كارلوس، أحضِر لي فنجان قهوة أرابيكا التي سأرتشفها للمرة الاولى منذ رحيل زوجتي إيفيتا بعد ان غيبتني الشمس في ظلام المنفى لأتذوق مر
اقرأ التفاصيلالتقيت في الاسابيع القليلة الماضية شخصية دبلوماسية رفيعة المستوى من بلاد مازالت ظلال اشجارها هي ستار السلام والتقدم في جنوب الكرة الارضية. فجلس الرجل الى جانبي وازدحمت في راسه خواطر ربما بدأها عن بلاده التي تنعم بالسعادة قائلاً:انه من المحزن الا نذوق شيئاً من السعادة نحن جنوب الارض طالما شمال الارض في حروب و لا نريد للشيطان ان يرحمنا في هذه الدنيا.ثم ضحك الرجل ضحكة باردة وقال
اقرأ التفاصيللاذ فرانسيسكو بصمت ثقيل بعد ان اخذ مقعده ليجاورني على متن الطائرة المتجهة إلى امريكا الشمالية، واصاب وجهه الوجوم بعد ان عرف اني رجل اقتصاد من شرق المتوسط، وتعاقبت التجاعيد على جبينه الاسمر. ولم اعلم ان جليسي هو ليس من الذين يفلحون في اخفاء ما يعمل في نفسه بل ظل يتمتم بصوت مرتفع: انها انغولا، انه النفط الملعون. وفجأة ظهر باطنه عاريا في وجهه، وشعرت من فوري ان في داخله خوف انقبض
اقرأ التفاصيلإزاء الأوضاع الصعبة التي يشهدها الاقتصاد العراقي حالياً بسبب انخفاض أسعار النفط يمكن القول بأن الإشكالية تكمن أساساً في سوء إدارة الموارد الاقتصادية خلال الفترة السابقة، إبتداءً من عدم توفّر رؤية اقتصادية واضحة وما يتبعها من الفشل في رسم السياسات الاقتصادية الكفوءة المالية منها والنقديّة، فضلاً عن ضعف التنسيق بينهما، أو في تدنّي مستوى كفاءة التنفيذ بشكل عام وما رافقه من ضعف كفا
اقرأ التفاصيلتطرقنا في العدد (3) الى الاحتكار الإداري الحاصل في منح التراخيص بغية تحقيق احتكار اقتصادي ينجم عنه ربح احتكاري، وهو خلاف المنافسة التي تعد واحدة من المبادئ الدستورية في العراق ومخالفتها ليست فقط حرام وملعون من يفعلها، وانما هي خيانة للأمانة المهنية وخرق للدستور. وبغية استكمال هذا النوع من الاحتكار المؤسسي تم احتكار مهمة معالجة الفساد، بمعنى فساد أجهزة معالجة الفساد، الأمر الذي
اقرأ التفاصيل
