احداث وتقارير اقتصادية

تقرير ورشة عمل بعنوان ((واقع السياحة في العراق وسبل دعمها و تطويرها))

أقام مركز تنمية الاستثمار والاعمار العراقي ورشة عمل بعنوان ((واقع السياحة في العراق وسبل دعمها و تطويرها)) في مقر المركز مساء يوم الاحد الموافق (15/11/2015) , وقد حضر الورشة كل من النائب (علي شريف المالكي) رئيس لجنة السياحة في مجلس النواب والدكتور (هيثم الجبوري) عضو اللجنة المالية النيابية والسيد (رشيد الياسري) عضو لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب والدكتور (عبدالكريم الفيصل) رئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء والنائبة (محاسن حمدون) عضو اللجنة المالية النيابية والدكتور (محمود الزبيدي) رئيس هيئة السياحة وممثل البنك المركزي العراقي والسيد (وليد عيدي عبد النبي) والسيد (باسم جميل انطوان) ممثل قطاع السياحة والسيد (كريم الياسري) عضو مجلس ادارة فندق بابل والسيد (محمد صادق الهر) عضو رابطة شركات السياحة والسفر والسيد المدير المفوض لشركة المنصور ميليا والمدير المفوض لشركة فلسطين مريديان ومجموعة كبيرة من ذوي الاختصاص وعدد من القطاع الخاص المتخصص في النشاط السياحي من القطاع الخاص .
استهلت الورشة بكلمة ترحيبية من قبل الاستاذ ابراهيم البغدادي رئيس مركز تنمية الاستثمار والاعمار العراقي , ودعا الى المنصة كل من النائب علي شريف المالكي رئيس لجنة السياحة والدكتور هيثم الجبوري عضو اللجنة المالية النيابية والاستاذ محمود الزبيدي رئيس هيئة السياحة والسيد وليد عيدي ممثل البنك المركزي والسيد باسم جميل انطوان .
وقد تحدث معالي الاستاذ رئيس لجنة السياحة في مجلس النواب ان السياحة من المفروض ان تكون الداعم الثاني للموازنة بعد النفط بسبب توفر المرافق السياحية والبنى التحتية لها , وقد تم اعداد نافذة واحدة لتسهيل دخول السياح والاجانب والحصول على سمة دخول بشكل مُيسر , ثم تحدث رئيس هيئة السياحة وأكد على ان بعض الوزارات التي يمكن ان تكون ساندة في تسهيل انسيابية جذب السياح وتقديم الخدمات اللازمة لهم اصبحت معرقله بسبب تدخلها في مهام السياحة وهي غير مهتمه بالسياح الا ان هذه الظروف الاقتصادية القاسية هي التي جعلت الحكومة تتبنى تطور السياحة , فأن جميع دول العالم تهتم بالسياحة ولديها وزارة السياحة تشرف على تقديم الخدمات السياحية وتكون وزارات الداخلية والخارجية والصحة والنقل جميعها داعمه لوزارة السياحة في حين ان وزارة الداخلية في العراق هي المشرف الاول على قطاع السياحة ثم تحدث الدكتور هيئم الجبوري باَن هناك دول تعتمد على السياحة بنسبة (60%) من الموازنة السنوية علماً باَن العراق يتمتع ببيئة سياحية تؤهله بأن يكون جاذباً للسياحة طيلة ايام السنة حيث توجد معالم قديمة منذُ الاف السنين الا اننا غير مهتمين بهذه المعالم وانما تتعرض الى الاندثارات بشكل مستمر ولدينا نقص كبير في التسويق والاعلام , حيث نرى ان بلدان مثل مصر وتركيا وغيرها تروج للمناطق السياحية والاثرية من خلال مسلسلات تلفزيونية لكي يطلع عليها مواطنوا باقي الدول ونحن نطالب الحكومة بان تتبنى الاهتمام بالسياحة ضمن مبادرة السيد رئيس الوزراء , ثم تحدث السيد وليد عيدي وبدأ الحديث بالشكر الجزيل الى الاستاذ ابراهيم البغدادي رئيس مركز تنمية الاستثمار والاعمار العراقي على اقامة ورشة العمل هذه ولابد من الدولة السعي يهمه عالية لتطوير النشاطات الاقتصادية وهي الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات وقد لاحظنا من خلال الاطلاع على الموازنة باَن نمو القطاعات خلال الفترة من (2003 وحتى 2014) باَن القطاعين الصناعي والزراعي لم تساهم
في الموازنة العامة سواء بـ(4%) وهذه النسبة متدنية جداً قياساً بقراءات النمو الاقتصادي مما شكل بطالة كبيرة وزيادة نسبة الفقر حيث وصلت الى (35%) وهي نسبة خطيرة .
وسوف اوصي ادارة البنك المركزي والسيد المحافظ شخصياً باَن تخصص قرض خاص لدعم وتمويل القطاع السياحي و تخصيص مبلغ مستقل لهذا القطاع .
ثم تحدث السيد باسم جميل انطوان قائلاً ليس من واجب الدولة اعادة المرافق السياحة وكان المقترح هو تفعيل القطاع الخاص السياحي وتمخضت المرافق السياحية لغرض انتقال هذه المرافق والنشاطات السياحية الى الافضل .
ان بعض الدول مثل تركيا ومصر بدخلها عشرات الملايين السواح مما يساهم في زيادة نسبة الموازنة بعشرات المليارات من الدولارات .
وتحدث الدكتور عبدالكريم الفيصل باَن هناك تقصير في ادارة الملف السياحي من قبل القطاع الخاص ولايجوز القاء اللوم على الحكومة فقط ، اذ ان هناك مايقارب (77) شركة عراقية مسجلة ولا تستطيع تنظيم شؤونها خلال رابطة السياحة او اية منظمة متخصصة بهذا المجال , لذلك نرجوا من المختصين بالقطاع السياحي ان يحددوا ماذا يريدون من الحكومة مثلما حدث في القطاع الزراعي والصناعي وقد حاولت الحكومة تأسيس شركة او منظمة تكون مسؤولة عن القطاع السياحي امام الشركات العالمية الاخرى لتكون هي النافذة الواحدة لتنظيم انسيابية دخول المجاميع السياحية وخصوصاً في اوقات الزيارات الدينية ولكن واجهت الحكومة مشاكل بسبب تعدد مصادر القرار وعدم اتفاق الهيئات والمنظمات السياحية التابعة للقطاع الخاص على توحيد الافكار .
وتحدثت الاقتصادية الدكتورة (سلامة سميسم ) قائلة بأن يجب أن نوفر خدمات للسائحين لكي نفرض رسوم حدودية عليهم وخصوصاً الى الزيارات الدينية هي زيارات عقائدية على أن توزع ايرادات المنافذ الحدودية بنسب تشمل كافة المحافظات التي يمر عبرها الزائر ثم تحدث النائب (رشيد الياسري) قائلاً أن اهتمام وزارة الداخلية او الدفاع بالقطاع السياحي من أجل توفير الحماية له لأن سلامة السواح هي في المقام الأول لدى الحكومة بعدها تأتي تقديم الخدمات وأن أجهزة الدولة والبنك المركزي يجب ان يتحدثوا بصراحة عن الواقع المالي الصعب الذي يمر فيه البلد لا أن يحاول تخفيف هذهِ الأزمة من خلال أمنيات اوشعارات قدلا تتحقق في السنوات القادمة .
وتحدث الاستاذ (داود شمو) رئيس الشركة الوطنية للاستثمارات السياحية ورئيس مجلس ادارة فندق بغداد قائلاً اتمنى ان يكون ذو الأختصاص هم الذين يقودون قطاع السياحة وقال نحن نشكومن عدم وجود اي متابعة او زيارات ميدانية تقوم بها هيئة السياحة أو لجنة السياحة البرلمانية واكد أن ضعف السياحة المحلية تؤدي الى استنزاف واردات وأموال النفط وذهابها من قبل السواح العراقيين الى الدول المجاورة .
وتحدثت النائبة (محاسن عبود) بأن الوضع الأمني والأعلام المعادي للعراق لا يشجع السواح الأجانب على القدوم الى العراق بأستثناء الزوار الايرانيين الذي تعتبر زيارتهم عقائدية وان يستوفى منهم رسوم سمة الدخول ، وقد تحدث بعدها السيد (كريم الياسري) عضو مجلس الأدارة في فندق بابل نحن نعاني من استحصال سمة الدخول لرجال الاعمال الذين يأتون للسكن في الفندق لأغراض الاقامة لقد استقدمنا شركة اجنبية لاستثمار واعادة تأهيل فندق بابل وبعد ان أنفقت مايقارب (20) مليون دولار إلا أن هيئة السياحة تقول انها غير موافقة على الأجراءات التي قامت بها هذهِ الشركة وتهدد بطردهم في اي لحظة ، فهل هذا الأسلوب يشجع المستثمرين على الدخول الى القطاع السياحي في حين أن نسبة الاشغال الحالي لدينا لا تتعدى 10% بسبب الظروف الأمنية ثم تحدث السيد (مخلد الاسدي) ممثل شركة دار الصباح الاستثمارية وقال ان الزيارات التي يقوم بها الايرانيين لا تبحث عن فنادق درجة اولى وخمسة نجوم لذلك ليس من الواقع انشاء فنادق من الدرجات الممتازة في محافظتي كربلاء والنجف لأن المتوفر منها حاليا لا يعمل بطاقة 10% بسبب ارتفاع اسعار الاقامة وتحدث السيد (علي الحيدري) صاحب شركة مرسى الجادرية قائلا أن اهم المعالم السياحية في عواصم الدول تقع على النهر في حين أن نهر دجلة الذي يخترق بغداد وبطول يصل الى (40) كم يُعاني من الاهمال الشديد وطالب بأن تكون هنالك حصة في الأرض التابعة للدولة الذي يقوم المستثمر بأنشاء مجمعات سياحية عليها سوف يشجعه على تطوير المنتجع الذي يقيمه كما أكد أن الباقي من الموازنة الاستثمارية للعام 2016 هو فقط (1) تريليون دينار عراقي لذلك يجب الأسراع بأيصال مقترحات وتوصيات القطاع السياحي للحكومة قبل أقرار الموازنة وتحدثت ليلى الشرقي ممثل رابطة السياحة لقد استبشرنا خيراً عندما أقرت الحكومة العراقية قانون تأسيس وزارة السياحة وكنا نعول على ذلك كثيراً إلا أننا صدمنا بالغاء الوزارة بسبب الأزمة المالية من دون أن تحقق الوزارة أي خدمات سياحية للبلد .
وتحدث السيد (محمد صادق الهر) رئيس رابطة الفنادق في كربلاء ورئيس مجلس أدارة فندق ميرديان قائلاً أن القطاع الخاص هو المسؤول الرئيسي عن عدم تطور القطاع السياحي لأن أصحاب الفنادق لا يتفقون مع بعضهم من خلال النقابة أو الرابطة ونطالب البنك المركزي أن يعتبر بناية الفندق أو المرفق السياحي بمثابة ضمان للقرض لأن أغلب الأراضي المقامة عليها المشاريع السياحية هي زراعية أو تعود للدولة مما يجعل المصرف يرفض أعطاء القروض لنا.
واخيراً شكر السيد ابراهيم البغدادي رئيس مركز تنمية الاستثمار والاعمار العراقي جميع الضيوف على مجيئهم واهتمامهم وتواصلهم مع نشاطات المركز , واعداً الجميع بأن المركز سيقوم بتلخيص التوصيات لاحقاً ورفعها الى الجهات ذات العلاقة في الجانبين التنفيذي والتشريعي .
اعداد حيدر علي هادي – المدير الإداري لمركز تنمية الأستثمار والأعمار العراقي

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (2)

  1. farouk younis
    farouk younis:

    عنوان ورشة عمل مركز تنمية الاستثمار والاعمار العراقى هو ( واقع السياحة فى العراق وسبل دعمها وتطويرها )وما ذكر اعلاه هو تقرير اعده السيد حيدر على هادى المدير الادارى لمركز تنمية الاستثمار والاعمار العراقى وهو عبارة عن ملخص الكلمات التى القاها عدد من المشاركين فى الورشة
    السوْال : هل هناك ورقة او دراسة معدة من قبل المركز عن واقع السياحة فى العراق وسبل دعمها وتطويرها ام ان الورشة تفتصر على كلمات المشاركين ليس غير ؟
    جاء فى التقرير بان المركز سيقوم بتلخيص التوصيات لاحقا ورفعها الى الجهات ذات العلاقة فى الجانبين التنفيذى والتشريعى هل يعنى ذلك بان التلخيص الذى اعده السيد حيدر على هادى سيخضع الى التلخيص ام ان هناك توصيات اخرى لم ترد فى القرير اعلاه؟ الامر يحتاج الى توضيح
    المتحدثون تكلموا عن اهمية السياحة وضرورة دعمها وتسهيل دخول السياح وتوفير السلامة للسياح وفرض رسوم سياحية الى غير ذلك مما ورد فى التقرير
    لكن لم تتطرق الورشة الى واقع السياحة فى العراق وهو عنوانها الرئيس مثلا
    – كم عدد الفنادق ومجمعات الايواء السياحى
    – التوزيع الجغرافى للمرافق السياحية
    – السياحة الداخلية واهميتها
    – السياحة الدينية و توزيعها على المحافظات
    – فنادق الدرجة الممتازة والاولى والثانية والثالثة والرابعة والشعبية واهمية كل منها وتوزيعها الجغرافى على المحافظات
    – الاماكن السياحية مثل الاهوار والبحيرات ومناطق الاثار –الخ
    – السياحة على ساحل الخليج فى محافظة البصرة
    – الاستثمار فى السياحة
    – السياحة الترفيهية – المهرجانات والعروض الفنية والسينمائية
    – السياحة الرياضية
    – السياحة العلاجية – مثلا فى عين التمر
    – دور شركات السفر والسياحة فى تنشيط السياحة
    – دور كل من القطاع العام والقطاع الخاص فى صناعة السياحة
    – افاق تنمية وتطوير السياحة فى العراق
    من المعروف ان السياحة فى العراق تتركز فى السياحة الدينية وتتركز فى كربلاء اولا وبغداد ثانيا والنجف ثالثا وليس للدولة او للقطاع الخاص سوى دور هامشى فى تنشيط السياحة وتقديم الخدمات التى يحتاجها السياح من حيث الاقامة او الحجز المسبق او التنقل داخل العراق – خدمة متواضعة وتكاليف مرتفعة مع قلة المعلومات التى تقدم للسياح عن الاماكن السياحية فى العراق
    يقول الاقتصادى ساى ( العرض يخلق الطلب ) وهذا صحيح لكن المنتجات السياحية المعروضة حاليا لا تساعد على جذب المزيد من السياح
    مع التقدير

    • Avatar
      علي ابو خمسي:

      تحياتي لك اخي مداخلتك قيمه واتفق بشكل اجمالي معها واما النصف الاخير فاتفق معك به تماما .لابد م ابعاد ملف السياحه عن الداخليه والبوليس .تعديل بعض التعليمات مثل شروط فتح المسارح والنوادي الاجتماعيه ضمن السياحه الترفيهيه .وملف السياحه ملف كبير من المستبعد النهوض به قريبا يمكن ان تكون السياحه الدينيه لها نهضه سريعه لكن الترفيهيه والاستطلاعيه ستاخذ وقتا طويلا

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: