مُحَدِقاً بالصحفية التي سَألته عن الحدود القصوى لبرنامج المساعدات الحكومية، لم يَرٍّف جَفن اولاف شولتز وزير المالية الالماني قائلاً (لا يوجد حد أقصى، تلك هي الرسالة الاكثر أهمية)، وأضاف واصفاً حزمة المساعدات البالغة 550 مليار يورو بـ (مدفع البازوكا) مشيراً لطابعها الاستثنائي. وتابع شولتز (سنلقم أسلحتنا من جديد إذا لزم الأمر).
أقدمت المانيا على الدفع بهذه الحزمة بعد ان ضخ البنك الفدرالي الامريكي بـألفي مليار دولار في شرايين الاقتصاد الامريكي، وكندا بمليار دولار كدفعة اولى للشركات والاسر، ودول اخرى قريبة من إطلاق حزم مماثلة، بالإضافة لتخفيض الفوائد، والمباشرة ببرامج التيسير الكمي Quantitative Easing… الخ من برامج (الانعاش)، ويتوقع أن يصدر البنك الدولي وصندوق النقد حزماً للإنعاش غير مسبوقة تاريخياً.
إن حالة الانكماش Recession التي بدأت مؤشراته واضحة منذ نوفمبر الماضي، والمتوقع ان تكون مقدمة لحالة كسادDepression ممتد، والذي تسببت به الطبيعة هذه المرة وليست صنيعة الرأسمالية غير المستقرة كما في المرات السابقة، ليست حالة دورية معتادة ضمن الدورة الاقتصادية الطبيعية، إنما قد تشكل حالة (أزمة) اقتصادية.
فمثلما حدث في الازمات الماضية، ومنذ الكساد العظيم Great Depression في ثلاثينيات القرن الماضي سيتم تنحية نظريات السوق الحرة النيوليبرالية المركنتالية جانباً، ويهرع الجميع لاتباع النظرية الكنزية ليدخلوا غرف الانعاش الاقتصادي لتقديم المساعدة.
لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي لتحميل ملف بي دي أف
مهدي البناي-بازوكا الانعاش الاقتصادي-محررة
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية