ثالثا:صراع الاقتصاد العراقي المرير بين العصير وعلب العصير
لقد ابتلانا الله بالحَوِّل الفكري وهو صفة غالبة للمافيات الاقتصادية وليس للنظم الاقتصادية ، فلا ترى الا بجانب الحقيقة، فالحكومات في جميع دول العالم تعني بالسياسات الاقتصادية الكلية (Macroeconomic Polices ) الا في العراق، فأنها غارقة في ملايين التفاصيل الجزئية لكي تبقى تراوح في مكانها بل تتراجع في اغلب الملفات كما يتضح في الاتي:
- الشراكة الاستراتيجية مع الشيطان:
في العراق لا ترسم سياسات مستدامة تشمل الجميع دون استثناءات لأنه عمل ليس فيه ( خبزة على قول المافيات) وليس فيه تفاصيل، أي ان السياسات الاقتصادية الكلية التي تستوعب جميع الحالات من منتجين ومستهلكين ومصدرين ومستوردين ترضي الرحمن ولا يتسلل اليها الشيطان، وبما ان الشيطان يكمن بالتفاصيل الجزئية، فان متخذي القرار لدينا على مدى عقود مضت تميل الى السياسات الاقتصادية الجزئية (Microeconomic Polices) لان الاستثناءات والتفاصيل وبالتبعية الشيطان يعيش ويترعرع في التفاصيل ، ولأنهم لديهم شراكة استراتيجية مع الشيطان، فيتهربون من الكلي الى الجزئي ، وينشغلون بألوف بل ملايين القصص الجزئية التي يمكن ان تحل اوتوماتيكياً بالسياسات الكلية دون حاجة الى النظر اليها حالة بحالة، ان الهروب من الكلي الى الجزئي في السياسات العامة هو هروب من المسطرة التي تشمل الجميع الى الاستثناءات التي تعطي امتيازات
لمواصلة الفراءة انقر على الرابط التالي
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية