الرئيسيةالسياسة النقدية

د. مظهر محمد صالح*: التحركات الراهنة لسعر الصرف في السوق الموازية: لماذا وكيف؟

تعرضت سوق الصرف الى حالة من التقلب تعدت النسبة المعيارية المقبولة للاستقرار التي تقدر بـ ٢٪ بين سعر الصرف الرسمي المركزي للدينار إزاء الدولار وسعر الصرف المتداول في السوق الموازية. وللتصدي لأسباب وعوامل هذه الظاهرة يمكننا القول ان ثمة عاملين مزدوجي التأثير binary affects أساسيين يتعلقان بتوقعات الاقتصاد الكلي وتأثره بالركود العالمي بسبب انغلاق العالم على نفسه تحت تأثير وباء كورونا، والآخر بسبب حرب أسعار النفط الجارية التي افقدت العراق ريعاً نفطياً كبيراً. فخسارة دولار واحد عن كل برميل نفط مصدر على مدار السنة يفقد البلاد مبلغاً سنوياً مقداره واحد مليار دولار.

 

وبهذا اخذت البلاد موارد مالية مهمة خلال الأسابيع الثمانية الماضية، اذ فاق مبلغها اليومي بنحو ٤٠ دولار لكل برميل نفط خام مصدر، مقارنةً بما كانت عليه عوائد النفط في مطلع العام ٢٠٢٠.

 

ان مثل هذه الصدمة النفطية اخذت تولد عجزاً مزدوجاً في اهم مفصلين في الاقتصاد الكلي: أولهما، حصول عجز فائق في الحساب الجاري لميزان المدفوعات نسبة الى الناتج المحلي الإجمالي يتجه ليكون بمستوى مرتبتين عشريتين ويعد تأثيراً كبيرا في معايير الاستقرار الاقتصادي. في حين ان التأثير الاخر المزدوج يتمثل بصورة عجز في إيرادات الموازنة العامة والتي تعتمد على الإيرادات النفطية بنسبة ٩٣٪ .

لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي لتحميل ملف بي دي أف

التحركات الراهنة لسعر الصرف-محررة- مظهر محمد صالح

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: