الرئيسيةالكهرباء والطاقة المتجددة

أ.د.عبدالحسين العنبكي *: وزارة الكهرباء … جيب العراق المثقوب

عندما لا احد يصرخ بوجه المقصرين ، فلا تستبعدوا الوصول الى مديات في الاسفاف لا تصدق، مديات خارقة للمألوف ولا يحتويها العقل، في اجتماعات استراتيجية الموازنة للسنوات 2022-2025 التي ابتلانا الله بها كما في استراتيجيات السنوات السابقة حيث نجتر الأفكار والحلول والمقترحات دون الاخذ بها، يصيبني الذهول والتشنج وتسارع النبض واحمرار العينين وصداع نصفي عندما تعرض اغلب الوزارات خططها، ولكن الامر يمزق كل احبال الصبر ويقطع اوداج الرأس عندما يأتي دور وزارة الكهرباء ، فكل ما  يتردد من ممثليها هو مشاكل في مشاكل في كوارث ، وحلولهم المقترحة (نريد فلوس نريد فلوس نريد فلوس) ان جيب هذه الوزارة مثقوب حتما وهو واحد من اكبر الجيوب المثقوبة الضاغطة في الموازنة الاتحادية لعام 2022 التي تغرق في بحر المديونية والعجز وسوء توجيه الانفاق وسوء تنويع مصادر الإيرادات العامة، فكم سوف تبتلعون من المال يا وزارة الكهرباء كي تشبعوا، للأسف، منذ كتبت دراسة الى السيد رئيس الوزراء عام 2009 تحت عنوان (حل مشكلة الكهرباء بحل وزارة الكهرباء ) ولم يؤخذ به وانا الى الان لم اجد حلا منطقا وجذريا اكثر منه ؟!.

أولا: لنتحاسب ..كم تريدون بعد من الفلوس يا وزارة الكهرباء؟:

يتضح من الجدول رقم (1) ادناه وفقا للدائرة الاقتصادية في وزارة الكهرباء، ان اجمالي تخصيصات وزارة الكهرباء قد وصل الى (123) ترليون دينار للفترة ( 2005-2021 ) ، منها ( 64.4 ) ترليون تشغيلية و ( 58،6) ترليون استثمارية ، حيث تعاظمت التخصيصات التشغيلية من ( 986 ) مليار دينار في 2005 الى (9،3) ترليون دينار في 2019 وتراجعت قليلا الى ( 6،9 ) ترليون في 2021 جراء ازمة التمويل المصاحبة لجائحة كورونا ، أي بمعدل نمو خلال الفترة بحدود ( 600 % ) ، فيما تعاظمت التخصيصات الاستثمارية من ( 700 ) مليار دينار 2005 الى (6،8) ترليون 2012 حيث كانت الموازنات انفجارية وأسعار النفط تتعدى 100$ للبرميل ، وكان يمكن للوزارة ان تحدث طفرة كبيرة في التوليد والإنتاج وشبكات النقل حيث كان معدل نمو تلك التخصيصات للفترة (2005-2012) بحدود (871%) ثم تراجعت تدريجياً بعد دخول داعش الى العراق في 2014 وحصول ازمة مالية لتصل الى ( 2،6) ترليون في 2021 ، وهنا نود تسليط الضوء على الكوارث التي ترتكب في سوء استخدام الأموال بعيدا عن أي حسابات اقتصادية وهدر الأموال وربما نهبها بصورة جلية من خلال النقاط الاتية:

لمواصلة القراءة انقر على الرابط  التالي

أ.د.عبدالحسين العنبكي – وزارة الكهرباء 3

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (3)

  1. farouk younis
    farouk younis:

    عود على بدء
    لأهمية هذه الدراسة العلمية وبعد اعادة قراءتتها من اولها الى اخرها
    اقتبس الاتي:
    – ( في دراسة الى السيد رءيس الوزراء عام 2009 تحت عنوان حل مشكلة الكهرباء بحل وزارة الكهرباء ولم يوءذ بها وانا الى الان لم اجد حلا منطقيا و جذريا اكثر منه ؟!
    – كيف و متى
    – كيف و متى يتحقق و تستطيع وزارة الكهرباء تجهيز المواطنين 24 ساعة و هي غارقة في مستنقع فساد و سوء ادارة
    – لابد من وضع لوائح عمل و لوائح مهنية و لوائح سلوك وظيفي و تطبيقها بصراحة اذا أرادت الدولة ان تنهض بأداء القطاع العام
    – لو استعنا بشركة عالمية رصينة واعطيناهم كل أصول وزارة الكهرباء من اعمدة واسلاك و محولات ومحطات توليد وابنية وانشاءالله و انقذنا فقط من 190 الف موظف يعملون في وزارة الكهرباء وانقذهاهم من تدخلات مافيات الكهرباء والحيتان و طلبنا منها ان تنتج و تنقل و توزع و تجبي الكهرباء بسعر ( الكلفةمع هامش ربح و تتحمل الحكومة دعم الكهرباء بالنصف الثاني من الكلفة تدفع مباشرة للشركة المقصودة لكنا وفرنا كهرباء 24 ساعة —الخ
    انتهى الاقتباس
    التعليق
    اولا – لا بد هناك اسباب لعدم الموافقة على المقترح بالغاء وزارة الكهرباء لم يرد ذكرها في المقال
    ثانيا- الفساد يمنع وزارة الكهرباء ةلتجهيز 24 ساعة
    ثالثا – يجب تشريع نظم و لونح المهنة من الان
    رابعا – الشركة الاجنبية المقترحة ستدرس الموضوع من ناحية( الكلفة والعاءد ) و ستجد بان تكلفة حماية منشاتها من العابثين عالية جدا و ستعتذر عن المشاركة اللهم الا اذا كانت شركة غير رصينة
    استاذي العزيز الدكتور عبدالحسين العنبكي
    الانسان بطبيعته الف مألوف و ( العادة محكمة )
    نعم تغيرت اخلاق الكثير من العاملين في اجهزة الدولة
    كان الحرامية في العراق جلهم من الفقراء والمحتاجين اما اليوم فقد انتشرت الجراءم الاقتصادية و تعددت
    قصة من امريكا
    قراءت قبل سنوات كتاب يتحدث فيه موءلفه انه تعين بوظيفة معلم في إحدى المدن الامريكية التي تنتشر فيها العصابات الاجرامية
    يقول الكاتب لما وصلت إلى شقتي سمعت أصوات الطاقات نارية و وجدت العامل الذي كان ينظف شقتي منهمك بعمله و لا يهتم بما يجري من قتال في الشارع الذي أقيم فيه
    ساءلته ما الخبر؟
    نظر الي و قال دون اهتمام هولاء عصابات اجرامية و سكت
    ثم قال ستععود على ما يجري في منطقتنا بعد أيام او اسابيع!
    هكذا بكل بساطة
    مع التقدير

  2. farouk younis
    farouk younis:

    عنوان مقال الاستاذ الدكتور عبد الحسين العنبكي :: وزارة الكهرباء جيب العراق المثقوب
    السوءال هل ان الكهرباء وحدها جيب العراق المقوب هل جيب أمانة بغداد ( سالم مسلح ) ؟ كلا
    محطات المجاري والماء و محطات الصرف الصحي في الرستمية جنوبي العاصمة لا تسدد اجور الكهرباء البالغة اكثر من 88 مليار دينار بحجة عدم وجود تخصصات مالية هذا الرقم يحتاج إلى تدقيق
    انظر الى القطاع العاءلي :تدفع بعض العوامل بين 20 الف دينار امبيرين شهريا و 150 الف دينار شهريا في المعدل
    لكن الكثير من المستهلكين لما يسمى ( بكهرباء الوطنية) واسالة الماء لا يدفعون اجور الماء والكهرباء لماذا؟ سوءال يحتاج إلى جواب
    مع التقدير

    • د. عبد الحسين العنبكي
      د. عبد الحسين العنبكي:

      تمام استاذنا الفاضل ..ذكرت في المقدمة اننا في استراتيجية الموازنة نواجه كل خطط الوزارات وفسادها وضياع المال ولكن الثقب في وزارة الكهرباء هو الاكثر ضغطا

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: