كامران نايري*:
الأفكار الأقتصادية والسياسية لتشي جيفارا
ترجمة: مصباح كمال**
يتناول هذا المقال، الذي كتبه كامران نايري وترجمه إلى العربية د. مصباح كمال التوجهات والأفكار الاقتصادية والسياسية لأرنستو تشي جيفارا الدور الذي أداه في التحولات الاشتراكية في كوبا بدءا من عام 1960 وحتى تحوله إلى النضال الدولي من أجل التحرر والاشتراكية عام 1965.
ففي أواخر عام 1960 ترأس تشي جيفارا وفداً كوبيا إلى الاتحاد السوفييتي ودول أوروبا الشرقية والصين لإيجاد أسواق جديدة لمحصول التصدير الرئيسي، أي السكر، وبدء علاقات تجارية ومالية جديدة. ومع بدء الانتقال إلى الاشتراكية عام 1962، وبروز وجهتي نظر متعارضتين، إحداهما دافعت عن النموذج السوفييتي، قدم جيفارا بصفته، رئيسا للبنك الوطني ورئيسا لدائرة التصنيع ووزيرا الصناعة في الفترة 1961 – 1965، وجهة نظر الأخرى التي انتقدت وجهة نظر الاتحاد السوفييتي للتنمية الاشتراكية من خلال نشر مقال في العدد الأول من مجلة وزارة الصناعة. وتركزت انتقاداته على نظام التمويل التلقائي السوفيتي الذي مولت فيه الشركات استثماراتها عن طريق الاقتراض من البنوك بفائدة واقترح بدلا عنه ما أطلق عليه لاحقا “نظام تمويل من الموازنة”، حيث يتم تمويل الشركات من موازنة الدولة. وفي نقاشات لاحقة، قال جيفارا “إن قانون القيمة مشوه بسبب الاختراقات الكبيرة في السوق، مما يستلزم تدخل الدولة لتوجيه الاقتصاد من خلال التخطيط الاقتصادي”.
ويستعرض المقال بالتفصيل وجهات نظر جيفارا ومنطلقاته النظرية بشأن قانون القيمة، ومفهوم ماركس للاشتراكية، والديمقراطية الاشتراكية، والتقنيات الرأسمالية والاشتراكية، والعمل التطوعي والانتقال إلى الاشتراكية.
ويركز المقال على نقد جيفارا “لاشتراكية” الاتحاد السوفييتي وأوروبا الشرقية، لاسيما نقده لـ “دليل الاقتصاد السياسي السوفييتي”. ومن ثم، يعطي المقال لمحة عن ما أسماه ” اشتراكية تشي جيفارا”.
ألفكار االقتصادية والسياسية لتشي جيفارا
باحث وكاتب عراقي متخصص في قطاع التامين مقيم في المهجر
الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية