الرئيسيةقطاع التأمين الوطني والاجنبي

مصباح كمال*: ملاحظات سريعة حول التأمين واللغة العربية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

misbah kamal

التأمين واليوم العالمي للغة العربية

 

يحتفي المتحدثون باللغة العربية في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر كل سنة باليوم العالمي للغة العربية، وبأشكال مختلفة كالتغني بصوتها وجمال حروفها في الماضي والحاضر ومكانة شكل الحرف العربي في الزخرفة وفن الرسم، وكذلك إسهامها في الحضارة البشرية تأليفاً وترجمة. وقبل ذلك وفي 30 أيلول/سبتمبر تم الاحتفاء باليوم العالمي للترجمة. لم أقرأ شيئاً حول هاتين المناسبتين من منظور التأمين.

 

لقد كان للغة العربية دوراً حضارياً مهماً في العصور الوسطى من خلال المؤلفات الموضوعة باللغة العربية ونقل المعارف اليونانية القديمة ومعارف شعوب أخرى في مجالات شتى إلى اللغة العربية ومن ثم نقلها إلى لغات أجنبية، ساهمت بدورها في النهضة الأوربية. لم يكن التأمين من بين هذه المعارف. وستمضي عدة قرون قبل أن يدخل الـتأمين إلى العالم العربي من خلال الاحتلال والاستعمار الأجنبي ودخول الشركات الأجنبية، ومن بينها فروع ووكالات شركات التأمين.

 

هناك تأثر وتأثير، قد يكون مدمراً، بين اللغات ينشأ بفضل تطورات وأحداث تاريخية، بعضها ارتبط بالحروب وبعضها الآخر بالكولونيالية الاستيطانية، والهجرات، والتجارة وبتركيبات إيديولوجية ودينية وغيرها. على سبيل المثل، انحسار لغات الشعوب الأصلية في استراليا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية. وقبل ذلك حصل ذات الشيء مع الفتوحات الإسلامية للأقاليم المجاورة للجزيرة العربية حيث طغت اللغة العربية على غيرها. وفي تاريخ أسبق، تدهور حضارة وادي الرافدين وانحسار ومن ثم اختفاء اللغة السومرية والأكدية … الخ.

لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي

Misbah Kamal-Arabic Language Insurance

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

تعليقات (6)

  1. Avatar
    Nuhad Asker:

    عزيزي الاستاذ مصباح

    لم أكن مهتماً بمتابعة شؤون التأمين، لكن في الآونة الأخيرة من خلال قراءتي لما يكتب عنها أدركت أهمية التأمين للمجتمع والافراد، كونه يوفر الحماية للجميع بالتعويض عن الخسائر المحتملة الوقوع. وجدت أن البابليّين طوَّروا نظاماً للضمان ورد ذِكره في شريعة حمورابي حوالي سنة 1750 ق.م.

    مما يؤسف له أن اللغة العربية اليوم أصبحت تعيش غربة حقيقية بين الشباب خاصة، فحتى الحدود الدنيا من التقيد بقواعد اللغة، باتت معدومة! وازدياد التعامل باللهجة العامية البسيطة والذي نجده في صيغ المخاطبات الإدارية بين دوائر الدولة. وما أكثر الذين يلحنون بنطقها، ويخطئون بكتابتها! والمؤلم فيها عند ذوي الاختصاص بها، من كتاب وشعراء وصحفيين ومدرسي لغة عربية ورجال دين!‏

    كتب الاستاذ مصباح في 29/12/2019 جواباً لما كتبه الاستاذ فاروق يونس : “أن التقليل من قيمة اللغة العربية في زمننا دعوى غير صحيحة لأن العلة في التخلف (لا يكمن) في اللغة… تصويب للكلمة التي سقطت سهواً : ( العلة في التخلف لا تكمن)
    جميل احترامي وتقديري

    • مصباح كمال
      مصباح كمال:

      عزيزي الأستاذ نهاد

      يسرني أن تلحق بركب المهتمين بالتأمين، فهو موضوع مهمل حتى من الاقتصاديين والمؤرخين العراقيين، وحتى الإنتاج الفكري التأميني في العراق مفقود أو هو في أحسن الحالات ضعيف جداً ما خلا بعض الدراسات الجامعية للحصول على الدبلوم العالي في التأمين وهذه قلّما تنشر ككتب.

      إن ما يحزن أن مستوى اللغة العربية المستخدمة في شركات التأمين العراقية بحاجة إلى تحسين. وهذا موضوع ليس بالجديد. أذكر أن الأستاذ عبد الباقي رضا، مدير عام شركة التأمين الوطنية، 1966-1978، كان يقرأ الكثير من الكتب الصادرة من أقسام الشركة (في بيته بعد انتهاء الدوام الرسمي) ويؤشر ويصحح بقلمه الأخضر الشهير الأخطاء اللغوية فيها، ومنه تعلمنا الانتباه إلى ضرورة التعبير والكتابة الصحيحة بالعربية. ترى أهو بالأمر الصعب لو عملت إدارات شركات التأمين على رفع مستوى الكتابة باللغة العربية (وبالإنجليزية أيضاً)؟

      لست ضليعاً باللغة العربية ولهذا تراني أخطأ في التأنيث والتذكير وفي الإملاء. شكراً على تنبيهي للخطأ الذي وقعت فيه، وهو ليس بالوحيد.

      مع خالص تقديري.

      مصباح كمال
      10 شباط 2020

  2. مصباح كمال
    مصباح كمال:

    عزيزي الأستاذ فاروق

    أشكرك على توضيح عدد الكلمات المستعارة من اللغة العربية. والاستعارة المتبادلة بين اللغات مستمرة نتيجة للتطورات على أرض الواقع في شتى الميادين. فقد دخلت كلمة الانتفاضة إلى اللغة الإنجليزية بصيغتها العربية intifada مع انتفاض الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني سنة 1987. مثلما دخلت كلمات عربية أخرى لها علاقة بالتأمين الإسلامي (التكافل Takaful) والتمويل (المضاربة Mudaraba والإجارة Ijarah) وغيرها.

    هناك من يبخس قيمة اللغة العربية كلغة حيّة ومساهمتها تاريخياً كوسيلة لنقل تراث اللغات الأخرى. وفي ظني أن التقليل من قيمة اللغة العربية في زمننا دعوى غير صحيحة لأن العلة في التخلف لا يكمن في اللغة التي هي أقدم من اللغة الإنجليزية على سبيل المثل، واستخدمت في التأليف والترجمة في الماضي والحاضر، وإنما تكمن العلة في أسباب أخرى متداخلة، داخلية وخارجية، دينية واجتماعية، هي موضوع للدرس من قبل أهل الاختصاص.

    إثارتك لسؤال: لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟ هو سؤال اشتغل عليه الباحثون العرب والأجانب. ولا أتوفر على جواب شخصي للسؤال. ولكن ربما تعرف بأنني قد ترجمت مراجعات لبعض الكتب التي تتعلق بسؤالك تضم تفسيرات مختلفة لتأخر وتقدم مناطق معينة دون غيرها، نشرت في موقع شبكة الاقتصاديين العراقيين، ومنها:

    جاريد روبن: لماذا أصبح الغرب ثرياً وعجز الشرق الأوسط عن ذلك؟

    يو ساساكي: مراجعة لكتاب ليونارد دلدلي: تفرد الابتكار الغربي: رابطة اللغة

    تيمور كوران، الإسلام والثروة: المعضلات الاقتصادية للإسلام

    مراد آيگون، الحرب والسلام والازدهار باسم الله: الدور العثماني في التطور الاجتماعي-الاقتصادي لأوروبا

    فاتح إرميش، تاريخ الفكر الاقتصادي العثماني: التطورات قبل القرن التاسع عشر

    مارغريت سي جاكوب، اقتصاد المعرفة الأول: رأس المال البشري والاقتصاد الأوروبي، 1750-1850

    وتعرف بأن مفكرينا الاقتصاديين من طبقة د. محمد سلمان حسن قد قاموا بدراسة أسباب التأخر الاقتصادي في العراق. لم ينشأ التأخر من فراغ، ولذلك فإن البعض يربطه بنشوء النظام الرأسمالي وتوسعه بصيغته الكولونيالية الاستيطانية والإمبريالية ومن خلال الحروب (فرض تجارة الأفيون على الصين، 1839–1860). فهذا النظام عمل على تدمير الصناعة الناشئة في الهند مثلما ساهم في نهب ثروات أمريكا اللاتينية وأوقف التنمية في أنحاء أخرى.

    وعلى أي حال، فإن التعميم ليس كافياً لتحليل ظاهرة التأخر/التخلف، وكل حالة تستحق درساً مستقلاً.

    مع خالص التقدير.

    مصباح كمال
    29 كانون الأول 2019

  3. مصباح كمال
    مصباح كمال:

    عزيزي الأستاذ فاروق

    [1]
    أشكرك على تعليقك الذي يعكس معرفتك العالية باللغة العربية. تعرف بأن اللغات تؤثر وتتأثر ببعضها، وبالنسبة للغة العربية فإنها خضعت لهذه القاعدة، وقد طعّمت مفرداتها لغات أخرى كالإسبانية والإنجليزية وغيرها. وكما تبين الدراسات المتخصصة فإن النقل لا يكون دائماً مباشراً إذ أنه قد يمر من خلال لغة أخرى. وعلى أي حال، فإن هذا الموضوع متروك لأهل الاختصاص، وما يعنيني منه هو ما له علاقة بلغة التأمين العربية في الماضي والحاضر.

    إن الريادة التأمينية هي لأسواق التأمين المتقدمة في الغرب منذ النشأة الأولى لمؤسسة التأمين. لكن هذه الريادة، بلغات أجنبية وخاصة الإنجليزية، لم تكن عائقاً أمام نقل مفاهيم وممارسات التأمين باللغة العربية إلى العالم العربي. وهو ما حاولت أن أبينه في مقالتي.

    ربما لا يمكننا ترجمة كل ما ينشر عن التأمين (أخبار، مقالات، بحوث، كتب) بسبب الحجم الهائل للنشر، لكن ذلك يجب أن لا يكون حائلاً أمام ترجمة أمهات الكتب التأمينية إلى العربية خاصة وأن ما يؤلف عن التأمين باللغة العربية ليس كثيراً. ويرد في بالي هنا فقر ما يكتب عن الاقتصاد والتأمين واقتصاديات التأمين، فهو لم يلقَ عناية الاقتصاديين في العراق والعالم العربي عموماً.

    [2]
    إن ما ذكرتَه في تعليقك عن (العوار) فيه فائدة لمن يريد أن يقترب من هذه المفردة كمعادل للأضرار المادية في المفهوم التأميني لها، كما ذكرتُ بالنسبة للأضرار البحرية عموماً والعوارية العمومية من باب التخصيص. لقد اشتقت مفردة average (بمعنى الخسارة، كما في الخسارة البحرية) من هذه المفردة العربية. ترد عبارة العوارية العمومية في كتب التأمين ولو أن هناك ميل لاستخدام عبارة الخسارة العمومية (التي تعني التضحية بأحد عناصر المخاطرة البحرية لضمان السلامة العامة للعناصر الأخرى وإنقاذ المخاطرة، وأصولها قديمة).

    [3]
    كتبتَ أن (معجم وبستر Webster’s Third New International Dictionary احصى أكثر من ستمائة ألف كلمة مأخوذة من اللغة العربية). أظن أن هذا الرقم ليس صحيحاً وربما ورد كخطأ في الطباعة.

    [4]
    أشكرك على تنبيهاتك لبعض المصادر، وأضيف لها الآتي:

    http://www.thoughtco.com/spanishs-arab-connection-3078180
    Spain’s Arab Connection Influenced the Language

    د. أنور محمود زناتي
    أثر اللغة العربية في اللغة الإنجليزية
    https://www.alukah.net/literature_language/0/43171/1/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/

    أشكرك على متابعتك مع خالص التقدير.

    مصباح كمال
    28 كانون الأول 2019

    • farouk younis
      farouk younis:

      عزيزي الاستاذ مصباح كمال
      اشكرك على ملاحظاتك واود بيان ما يلي:
      – فيما يخص ما ذكرته في تعليقي من ان معجم وبستر احصى اكثر من ستماءة الف كلمة ماخوذة من اللغة العربية فان المقصود كما ورد في المصدر هو امتداد تاثير اللغة العربية الى اللغات الحية الاخرى الفرنسية والالمانية والاسبانية وغيرها وليس الى اللغةالانكليزية ( حصرا) فارجو المعذرة
      – تقول الباحثة ميري سيرجينتسون استعارت اللغة الانكليزية من اللغة العربية اكبر عدد من الكلمات المستعارة من الشرق ويقدر عدد هذه الكلمات بنحو ثلاثة الاف كلمة يوردها اضخم معاجم اللغة الانكليزية واوثقها باعتبارها كلمات مستعارة من العربية اما بطريق مباشر او غير مباشر
      – قدم الاستاذ تيلور بحثا عنوانه الكلمات العربية في اللغة الانكليزية Arabic Words In inglish ذكرا فيه ما يزيد على الف كلمة عربية في الطب والكيمياء والفلك والبيولوجيا والجراحة دخلت الانكليزية
      السوءال الذي يتردد: لماذا تاخر المسلمون وتقدم غيرهم؟
      خالص تقديري واحترامي

  4. farouk younis
    farouk younis:

    يشير الكاتب الاستاذ مصباح ( من المفارقات ان بعض مصطلحات التامين الانكليزية ربما تعود اصولها الى اللغة العربية رغم ان التامين بصيغته التجارية الراسمالية كمفهوم و كممارسة لم يكن معروفا في العالم العربي حتى اواءل القرن التاسع عشر)
    تعليقي هنا هو ان ( معجم وبستر webster’s third new intrnational dictionary احصى اكثر من ستماءة الف كلمة ماخوذة من اللغة العربية منها خمسماءة كلمة فقط من الالفاظ المستعملة في الكتابة العلمية الفنية)
    انظر( شبكة الالوكه شبكة اسلامية فكرية وثقافية شاملة تحت اشراف الدكتور سعدالحميد ترجمة العلوم العربية الى اللاتينية)
    اما ( العوار) فمعناه العيب او الخرق والعور في العربية هو العيب في العين والمقصود بالعين الشيء المادي المريء كالمال ونحوه وهو مشتق من العور وتستعمل في كثيو من اللغات بمعنى الحادثة او العطب او انه يطلق على اسم المعنى وليس على اسم الذات في العربية
    والعوار الاضرار التي تصيب الشيء في الاصل – تلف السفينة او ما تحمله
    انظر ( الصحاح في اللغة والعلوم تجديد صحاح العلامة الجوهري – المصطلحات العلمية والفنية للمجامع والجامعات العربية – المجلد الثاني – تقديم العلامة الشيخ عبدالله العلايلي
    اعداد وتصنيف : نديم مرعشلي و اسامة مرعشلي
    دار الحضارة العربية – بيروت

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: