أبحاث نظرية في الفكر والتاريخ الإقتصاديالرئيسية

د. مظهر محمد صالح *: التراكم الرأسمالي والمساواة الاقتصادية: من روزا لكسمبورغ الى توماس بيكتي

– تمهيد: جدل في تاريخ الفكر الاقتصادي للرأسمالية

أ-الاشتراكية ام البربرية :

اولاً:  أثارت الشخصية اليسارية الاقتصادية روزا لوكسمبورغ  Rosa Luxemburg  1919-1871شعار  ( الاشتراكية ام البربرية  socialism or barbarism  ) بالقول ان البشرية واجهت الاختيار بين انتصار الاشتراكية ونهاية الحضارة في كتيب قوي مناهض للحرب العالمية الاولى كتبته وهي في السجن في  العام 1915 حول الأزمة في الاشتراكية الديموقراطية الألمانية –  وهو المعروف  باسم (كتيب جونيوس Junius  pamphlet ) وهو اسم  مستعار  للكتيب نفسه ، ذلك لتجنب الملاحقة القضائية – اذ ادت  من خلاله دورًا رئيساً في تثقيف وتنظيم معارضة يسارية ثورية للقيادة المؤيدة للحرب العالمية الاولى في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني نفسه ، ذلك  بنقد كارل  كاوتسكي Kautsky   ووضعه  بخيار : اما السير نحو الاشتراكية او (التقهقر )نحو البربرية .كما  ان الشعار آنفا  قد استخدمه كاوتسكي نفسه في كتاباته في العام  1892 بعنوان مماثل تمامًا وهو (( أما السير نحو الاشتراكية او (التراجع ) نحو البربرية )) ثم استخدمته روزا لكسمبورغ بالضد منه. وبالرغم من ذلك فقد نسبت لوكسمبورغ شعار (الاشتراكية ام التقهقر الى البربرية socialism or barbarism  )إلى أحد مؤسسي الاشتراكية الحديثة وهو  الفيلسوف الالماني فريدريك انجلس ( 1820 –1895) الذي ناشد البشرية وطلب منها ان تختار بين الرأسمالية والاشتراكية. والذي أدرك بشكل مبكر كيف نمت الرأسمالية وانتشرت من مركزها الاوروبي الى بقية انحاء العالم عن طريق الحروب الظالمة.

اذ نسبت لوكسمبورغ المفهوم إلى فردريك انجليس حين قال ذات مرة على حد قول لكسمبورغ:

لمواصلة القراءة انقر على الرابط التالي

د. مظهر محمد صالح-التراكم الرأسمالي والمساواة الاقتصادية- من روزا لكسمبورغ الى توماس بيكتي

الاراء المطروحة في جميع الدراسات والابحاث والمقالات المنشورة على موقع الشبكة لاتعكس بالضرورة وجهة نظر هيئة تحرير الموقع ولا تتحمل شبكة الاقتصاديين العراقيين المسؤولية العلمية والقانونية عن محتواها وانما المؤلف حصريا. لاينشر اي تعليق يتضمن اساءة شخصية الى المؤلف او عبارات الكراهية الى مكون اجتماعي وطائفة دينية أو الى اي شخصية أو مؤسسة رسمية او دينية

التعليق هنا

%d مدونون معجبون بهذه: