مقدمة الناشر
منذ انطلاق شبكة الاقتصاديين العراقيين ساهم الدكتور مظهر محمد صالح، أحد مؤسسيها، بالكتابة في موقع الشبكة. تميزت كتاباته بمستوى عال من الاعتماد على النظرية الاقتصادية بمختلف مدارسها وتوجهاتها الفكرية من خلال استعمال مفاهيمها العلمية كأداة لتحليل الظواهر الاقتصادية والتحديات التي يواجها الاقتصاد العراقي.
لقد انجز زميلنا د. مظهر محمد صالح كما هائلا من الدراسات والأبحاث والمقالات والخواطر الأدبية بجانب خمسة كتب، اخرها كتابه الموسوم الظواهر الاقتصادية -رؤى وتباينات. وبالرغم من بلوغه سن الخامسة والسبعين فلا يزال عطاؤه وفيرا، لا توقفه الحملات العدوانية المتكررة على شخصه من قبل الجيوش الالكترونية بسبب استقلاليته السياسية وانتمائه وحبه لوطنه العراق.
وصف المستشار الاقتصادي في هيئة المستشارين – رئاسة مجلس الوزراء الدكتور عبد الحسين العنبكي أداء زميلنا د. مظهر محمد صالح كالآتي:
“الاخ والزميل د. مظهر محمد صالح قامة اقتصادية عالية، له اسلوبه المتفرد في البحث والتحليل، وله لغة راقية مميزة ترتقي الى مستوى لغة كبار الأدباء دون أن تخل بإيصال المعلومة الاقتصادية ابدأ بل تعززها إفصاحا ومفهوما.”
وفي ذكرى اليوبيل الماسي لولادته والذهبي لخدمته المؤسسات الاقتصادية للدولة العراقية، واحتفاءً بمنجزاته، قمنا باختيار مجموعة من كتاباته المنشورة في موقع الشبكة في كتاب إلكتروني تكريمًا له وكتحية ثناء وإجلال لما قدمه تم منحه درع الكفاءة الاقتصادية وهو ثاني شخصية تمنحه الشبكة هذا الدرع بعد منحه للدكتور وليد خدوري في 30 آذار 2013.
الكتابات التي يضمها هذا الكتاب تتحدث عن نفسها، لكننا نود الإشارة إلى منهج الدكتور مظهر محمد صالح في ربط بعض قضايا الاقتصاد العراقي بإطار نظري. وهو بذلك يقدم مقتربًا يبتعد عن التحليل الجاهز، ويستفيد من نظريات الاقتصاد، الكلاسيكية والحديثة، في تناول إشكاليات معينة في الاقتصاد العراقي. ونرى أنه لا يحصر نفسه في مسلمات مدرسة اقتصادية محددة بل يمتح من مختلف المدارس طالما أنها تخدم قضية الوصول إلى فهم أفضل للظواهر الاقتصادية.
أخيرا، أمنياتنا للزميل العزيز للدكتور مظهر محمد صالح بدوام الصحة والعمر المديد، وأن يستمر في أن يتحف قراءه ويغني المكتبة الاقتصادية بالمزيد من عطاءه الفكري.
هيئة تحرير موقع شبكة الاقتصاديين العراقيين
في 22 كانون الثاني 2023
لتحميل الكتاب كملف بي دي أف انقر على الرابط التالي
كتاب د. مظهر محمد صالح-على تخوم النظرية الاقتصادية-النسخة النهائية 2
أستاذي الفاضل حفظكم الله وأدام عليكم نعمه…
في المجتمعات التي يشوبها الفشل حيث نشاز الأصوات الحمقاء يطغى على العقل وحيث تهيمن الشخصيات السطحية على الخطاب العام تقف أنت استاذي الغالي كمعقل للحكمة والنزاهة، وفي عمر الـ 76 عاما “نسأل الله لك العمر المديد” فحضورك ينير الظلام ويقدم التوجيه والوضوح وسط هذه الفوضى.
إن رؤيتك العميقة وتفانيك الذي لا يتزعزع في الفكر الاقتصادي يتجاوز الضوضاء ويمزج بين وجهات النظر الحكيمة والحلول العملية، وفي خضم عدم التوازن والاضطراب المجتمعي تكون تعاليمك بمثابة منارة للأمل مما يدل على أنه حتى في أصعب الأوقات يمكن للعقل الحازم والروح الوطنية أن يمهدا الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا.
دمتم برعاية الله وحفظه…